قد كان في يوم شهابا عابرا حملته ألما سلام الراحلين
حملته عتبي لكل الغائبين
ورجوته ألا يعود
فجميع من عادوا تمادوا في الغياب
لا حب يا أمي سيصلحه الزمن
لا ميت أمي سيحييه العتاب
رجل احتمال
الليل بعثرني و ها قد أمطرت
عيناي دمع مواجعي و حنين روح
وكتبت ألف قصيدة مزقتها
أنثى تلعثم صمتها أنى تنوح
لا بحر يحملها قصائد حزننا
فلم احترفت وخيبتي فتق الجروح
أنت الذي لم تستسغه قصائدي
بغموضك السر الذي يحاوله الوضوح
أحتاج فهمك كي أعاود جمعنا
فالنرد يحتاج احتمالا كي يبوح
انفصام
وحي تعالى عن قريحة شاعر
تهوى تخاريف القصيد سهاده
فتذيقه ليلا طويلا سرمديا لا ينام
ألا تكون
وجع بصدر العاشق المكوي بالنارين ملء عذابه
ذاك الذي حفظ التقاسيم البريئة
للتي عبرت مرارا شارعا
هبت حجارته العتيقة كي تبوح بسر قلب
لا يطاوعه الكلام
وطن ورائحة المقاهي حرة
تهوى انتظار الراشفين لحزنهم
واللاعب المحظوظ بالدومين قسرا غائب
فالموت آخر لعبة يحتاج فيها حظه
والزورق المشؤوم نرد غادر
بوجوهه كل احتمالات النجاة عديمة
ان ما يخنه الموج أنقذه الحطام
متوحد صمت الغياب ودردشات الجالسين
وضجة الآتين والغادين
والفرح الخفي على وجوه العابرات العابسات تمنعا
وكأنه وجه الحياة به انفصام