الجزائر- أكدت المكلفة بالإعلام لدى الديوان الوطني للأرصاد الجوية، هوارية بن رقطة، أن الديوان يعد توقعاته للأحوال الجوية وفق “معايير دولية” وباستعمال وسائل تكنولوجية تمكن من الوصول إلى نسبة دقة تقارب 80
بالمائة”، وأن الجزائر “رائدة” عربيا في هذا المجال.
وردا على الانتقادات التي وجهت للديوان، من بينها تصريحات لمدير مركزي بوزارة الداخلية، إثر التقلبات الجوية التي ضربت مؤخرا عددا من الولايات الشرقية، أكدت المسؤولة أن “مصالح الأرصاد الجوية أدت كعادتها دورها كاملا، حيث قامت بالمتابعة المستمرة للطقس”.
وأكدت المتحدثة أن ما شهدته المناطق الشرقية مؤخرا “كان نتيجة تسلسل خلايا رعدية جد نشطة وغير متعود عليها في شهر سبتمبر، وسببها الكتل الهوائية الساخنة التي شهدها فصل الصيف والتي أدت إلى تسجيل أرقام قياسية في درجات الحرارة القصوى بالجزائر خلال شهر أوت الماضي، لم تسجل منذ سنة 1940”.
وبحسب المتحدثة، فإن الديوان يحرص على “إيصال المعلومة لأي مواطن وفي أي منطقة من الوطن”، ولهذا الشأن قام بإنشاء الموقع الالكتروني للأرصاد الجوية www.meteo.dz يتضمن خريطة التوقعات العادية اليومية لـ48 ولاية بما في ذلك درجات الحرارة القصوى والدنيا والآنية ونسبة الرطوبة وسرعة واتجاه الرياح وحالة السماء وذلك كل 6 ساعات، كما تم وضع خريطة اليقظة مرفوقة بالنشرات الخاصة.
ويشمل الموقع على توقعات آنية وموسمية، حيث “سيتم في الأيام المقبلة نشر التوقعات الجوية بالنسبة لفصل الشتاء المقبل”، وقد تم تبسيط المعلومات العلمية ليفهمها كل المواطنين.
وفي هذا الصدد، حذّرت المكلفة بالإعلام لدى الديوان من “مواقع منافسة تعطي معلومات خاطئة”.
وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد حمّلت، قبل أيام، الديوان الوطني للأرصاد الجوية، مسؤولية الفيضانات الأخيرة التي ضربت عدة ولايات بالوطن، حيث قال مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، الطاهر مليزي، في تصريح خص به الإذاعة الوطنية، إن الديوان الوطني للأرصاد الجوية لم يصدر أي نشرية خاصة من أجل تحذير المواطنين من اضطراب جوي خطير.
وأوضح مليزي أن “النشريات ليست واضحة، وأحيانا لا يصدرها الديوان لتحذير المواطنين وأحيانا أخرى تصل متأخرة وفي الكثير من المرات لا تصل، وإذا وصلت فإنها غير واضحة”.
وأضاف المتحدث، أن الفيضانات التي عرفتها ولاية قسنطينة مؤخرا، سببها كمية الأمطار الكبيرة التي تساقطت وبلغت 80 ملم في أقل من نصف ساعة فقط.
من جهتها، أعربت مصالح الأرصاد الجوية عن رفضها تحمل تبعات الفيضانات الأخيرة التي ضربت عدة ولايات التي حملتها لها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
وأوضح مدير المركز الوطني للتنبؤات الجوية بشير حمداش، حينها، أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية مهمته إرسال النشريات والتي تتم في وقتها الرسمي .
وأكد أن هذه النشريات الخاصة والتنبيهات من خلال خريطة اليقظة للمصالح يتم إرسالها لكل الهيئات المعنية المتمثلة في الحماية المدنية، وزارة الأشغال العمومية والنقل ووزارة الداخلية، من أجل التنبيه عن الخطر القادم من أمطار ورياح قوية.