استقبلت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، مساء الثلاثاء، بمقر الوزارة، سعادة سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية لدى الجزائر السيد عماد صعب، في لقاء خُصِّص لبحث سبل تعزيز العلاقات الثقافية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين.
وخلال هذا اللقاء الودي والبنّاء، استعرض الجانبان عمق الروابط التاريخية والصداقة التي تجمع الجزائر وفنزويلا، مؤكدَيْن حرصهما المشترك على الارتقاء بالشراكة الثقافية بما يخدم تبادل الخبرات وترقية الإبداع في مختلف المجالات. وقد شكّل فن الموسيقى محورًا رئيسيًا للمباحثات، سيما الموسيقى السمفونية، حيث عبّرت السيّدة الوزيرة عن استعداد الجزائر لتعميق التعاون في هذا المجال من خلال مشاركة التجربة الفنزويلية، وتبادل الفرق الموسيقية، وتنظيم ورشات تكوينية مشتركة، وترقية المبادرات الموجهة للموسيقيين المحترفين والهواة. ومن جهته، ثمّن سعادة السفير الديناميكية الثقافية التي تشهدها الجزائر، معبّرًا عن استعداد بلده للمشاركة بخبراتها وتجاربها في تنمية هذا اللون الفني الغني والمتنوع، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعبين الصديقين عبر مبادرات مشتركة وبرامج تعاون مستدامة.
وفي ختام اللقاء، أكّد الطرفان عزمهما على مواصلة العمل المشترك وتفعيل البرامج الثقافية الثنائية بما يعكس طموحات البلدين ورغبتهما في تعزيز جسور التبادل الثقافي والفني. كما استقبلت السيدة مليكة بن دودة في وقت سابق من نفس اليوم بمقر الوزارة، سعادة سفير جمهورية التشيك بالجزائر، السيد يان تشيرني، في لقاءٍ بنّاء يعكس عمق علاقات الصداقة والتقدير المتبادل بين البلدين، ويؤكّد الإرادة المشتركة في تعزيز التعاون الثقافي والتبادل الفني بين الجزائر وجمهورية التشيك. وقد شكّل هذا اللقاء فرصة لبحث جملة من مجالات الشراكة، من بينها تعزيز التعاون في مجال ترميم المعالم الأثرية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب، واستكشاف إمكانيات تنفيذ وتكميل برامج ومشاريع مشتركة في مجال الحفظ والترميم، بما يسهم في صون التراث الثقافي وتثمينه. وتناول الطرفان سبل توسيع المشاركة في المهرجانات الثقافية والتظاهرات المنظمة بالبلدين، بما في ذلك تشجيع الحضور المتبادل للفرق الفنية والوفود الثقافية، بما يعزّز الحوار الثقافي ويعمّق مسارات التعاون الفني بين الشعبين. كما جرى بحث آفاق التعاون في التكوين السينمائي، لاسيما على مستوى المعهد العالي للسينما بالقليعة، من خلال تطوير برامج تكوين مشتركة، واستضافة خبراء تشيكيين، وفتح مجالات للتبادل الأكاديمي والتقني بما يخدم الصناعة السينمائية ويطوّر كفاءات الطلبة الشباب. وأعربت السيدة الوزيرة عن ارتياحها للروح الإيجابية التي تطبع العلاقات الثنائية، مبرزةً الاختيار الموفق لجمهورية التشيك كـضيف شرف للدورة 2026 من المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بالجزائر، مؤكّدة أنّ هذا الحضور سيكون مناسبة للتعرّف أكثر على الإبداع الموسيقي التشيكي وتعزيز جسور التعاون الفني. وفي ختام اللقاء، شدّد الطرفان على حرصهما المشترك على مواصلة العمل لترقية التعاون الثقافي، وفتح آفاق جديدة للشراكة بما يخدم المصالح المتبادلة ويعكس عمق الروابط بين الجزائر وجمهورية التشيك.
ب\ص



