نظمت وزارة السياحة والصناعة التقليدية، لقاء تقييميا خصص لتقديم حوصلة مُجريات موسم الاصطياف لسنة 2024، هذا الموسم الذي توليه كُل سنة، السلطات العليا للبلاد أهمية بالغة باعتباره إحدى المحطات الهامة.
أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، السبت، على أشغال لقاء تقييمي حول موسم الاصطياف لسنة 2024 بفندق الجزائر. وخلال كلمتة بالمناسبة، كشف الوزير، أن موسم الاصطياف، الذي توليه كُل سنة، السلطات العليا للبلاد أهمية بالغة باعتباره إحدى المحطات الهامة التي تعرف فيها بلادنا حركية سياحية كثيفة واستثنائية يميزها التوافد الكبير للجالية الوطنية المقيمة في الخارج والعائلات الجزائرية على مستوى الولايات الساحلية، ما أسهم في دعم عجلة التنمية المحلية واستحداث العديد من مناصب الشغل الموسمية خاصة لفائدة الشباب، وذلك كله، تماشيا مع توجهات السلطات العمومية لتكريس السياحة الداخلية كأولوية وطنية. كما أشار ديدوش، أن موسم الاصطياف لسنة 2024، شهد إقبالا كبيرا للسياح من داخل الوطن وخارجه، خصوصا بالولايات الساحلية كما شَهَدَتْ الولايات الأخرى للبلاد (غير الساحلية) أيضًا، توافدا للزوار سواء المواطنين المقيمين أو الجالية الوطنية المقيمة بالخارج. وقد شهدت الشواطئ المفتوحة للسباحة، ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم فتح 445 شاطئا للسباحة من مجموع 638 شاطئا متواجدة على مستوى أَربعة عشر 14 ولاية ساحلية. وصدرت في هذا الإطار، يضيف الوزير، تعليمة وزارية مشتركة مؤرخة في 20 ماي 2024 تتعلق بكيفيات تنظيم عملية منح امتياز والاستغلال السياحي للشواطئ المسموحة للسباحة. وفي ذات السياق، كشف الوزير، أنه خلال قصد بلوغ الأهداف المرجوة مِنْ هذا اللقاء، يجب مناقشة الخدمات السياحية على مستوى تطلعات العائلات الجزائرية، والتي تتمثل في عدم تجاوز مساحة 50 من الشاطئ كحصة مُخصصة للامتياز، تشجيع صيغة الإقامة لدى الساكن، في الولايات الساحلية، وذلك قصد تدارك العجز المسجل في هياكل الإيواء، مع تسهيل وتعميم صيغة النقل السياحي للترويج للمسرات السياحية من داخل المدن الساحلية وكذا مِنَ الولايات المجاورة. ومن جهة أخرى، قال الوزير، أن الطلب ارتفع إِلى ذروَتهِ بالنسبة للمؤسسات السياحية والفندقية الواقعة بتلك الولايات، حَيْثُ أَن العَرضَ قلّ عَنْ الطلَب مما اضطر الكثير مِنَ المَوَاطِنين الراغبين في قضَاء العطلة الصيفية إلى اللجوء إلى صيغة الإيواء لدى الساكن. وفي سياق متصل أكد للوزير، أنه تم تنظيم وتحضير الأمثل لانطلاق هذا الموسم فِي أَحْسنِ الظروف الممكنة، حيث كللت بتوجيه” تعليمة إلى مدري السياحة والصناعة التقليدية للولايات الساحلية. وفي الأخير أكد ديدوش، مختار أن مخرجات اللجنة الوطنية لتحضير ومتابعة موسم الاصطياف وَالّتِي نَسْعَى مِن خلَالِها إِلَى تَدعيم العمل المشترك بين مختلف القطاعات المعنية قَصْد ضمان توفير كل الشروط الراحة والرفاهية والآمن للمصطافين.
إيمان عبروس
