كد المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، على وجود خيارين لا أكثر فى سوريا، إما رئاسة الأسد وإما تولى “جبهة النصرة” زمام الحكم فى دمشق، وأنه لا يمكن التوصل إلى التسوية السياسية دون الأسد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ، أن دولا عدة تحاول “عقد صفقة مع الشيطان”، فى سعيها إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد بأيدى الإرهابيين، بينما تشترط دول أخرى إطلاق التسوية السياسية فى سوريا مع ترك الأسد
فى منصبه.وأضاف “بطبيعة الحال نود أن نكون متفائلين، ونؤكد أنه من المتوقع الانتصار قريبا على الإرهاب وتحقيق التسوية السياسية فى سوريا، ولكن المعلومات المتوفرة لدينا لا تتيح لنا اتخاذ موقف متفائل كهذا بلا هموم. يبدو أن المجتمع الدولى ينتظره عمل طويل الأمد ومكثف للغاية، ولكن القضية السورية ينبغى حلها على أى حال”.وأشار إلى أن الأزمة السورية لا تمكن تسويتها إلا فى إطار التعاون متعدد الأطراف، وشدد على ضرورة العمل على تقارب مواقف جميع الأطراف المعنية.وحذر بيسكوف الدول الداعمة للمجموعات المسلحة المتقاتلة على الأراضى السورية من أن تولى المتطرفين السلطة فى البلاد لن يسفر إلا عن إطلاق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا، بما يهدد القارة العجوز بتكرار الهجمات الإرهابية التى استهدفتها خلال العام الماضى، مشددا على ضرورة تحرير الأراضى السورية من براثن الإرهابيين وبذل قصارى الجهد بغية منع تمزق البلاد الذى “سيجلب عواقب كارثية للمنطقة برمتها”.من جهتها اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، المسلحين فى حلب بعرقلة عمليات إيصال المساعدات الإنسانية وخروج السكان من المدينة.وقالت زاخاروفا ” أن روسيا تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية وإخراج المدنيين والأطفال، المحتاجين إلى مساعدات طبية، من المناطق المحاصرة”.وأشارت إلى أن المسلحين من مختلف التنظيمات الإرهابية يعرقلون خروج المدنيين المحاصرين.ودعت زاخاروفا كل الدول التى لها التأثير على المعارضة المسلحة فى سوريا والإرهابيين إلى الضغط من أجل كبح جماح المسلحين.يذكر انه هدد الجيش السوري ، بإسقاط الطائرات التركية في حال قامت بتكرار اختراق الأجواء السورية، لافتا إلى أن الغارات التركية أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين. وجاء في بيان للجيش السوري ان نظام أردوغان أقدم على ارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من مئة وخمسين من المدنيين الأبرياء وتابع البيان”هذا العدوان السافر الذي استهدف المواطنين الأبرياء يعد تطوراً خطيراً من شأنه أن يزيد في تعقيد الموقف وتحذر من أن أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة.” ولفت بيان الجيش السوري إلى أن “هذه الأعمال غير المسؤولة ستؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد أمن المنطقة واستقرارها وتسهم في تمدد الإرهاب وانتشاره.”