دول تحذر من تبعات التصعيد الخطير بالأقصى.. جيش الاحتلال الصهيوني يقتحم المسجد ويمنع دخول المصلين

دول تحذر من تبعات التصعيد الخطير بالأقصى.. جيش الاحتلال الصهيوني يقتحم المسجد ويمنع دخول المصلين

 

اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى المبارك الثلاثاء؛ تمهيدا لاقتحام المتطرفين باحات المسجد من قبل باب المغاربة.

وأكدت مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية، أن “قوات وعناصر من جيش الاحتلال مدججة بالسلاح اقتحمت، الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك؛ تمهيدا لاقتحام المتطرفين اليهود”.

وأوضحت في حديثها لـ”صفا”، أن “قوات الاحتلال الخاصة تتمركز حاليا أمام المصلي القبلي وعند باب المغاربة وباب السلسلة”.ونوهت المصادر بأن “قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى تمنع من هم دون سن الـ40 عاما من الدخول للصلاة في الأقصى أو التواجد بداخله”، موضحا أن هناك أعدادا قليلة من المصلين والمرابطين، زادت بعد صلاة الفجر.وأفادت مصادر دائرة الأوقاف بأن جيش الاحتلال أطلق طائرة مسيرة للتصوير في سماء المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر، في إجراء على ما يبدو أنه مسح أمني لساحات المسجد الأقصى؛ تمهيدا لاقتحام المتطرفين للأقصى من باب المغاربة.وأكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة على مداخل مدينة القدس المحتلة تمنع المصلين من غير سكان القدس من دخول المدينة، ويسمح فقط بالدخول للمقدسيين من سكان البلدة القديمة.وأفاد الناشط المقدسي فخري أبو دياب، في حديثه لـ”صفا”، بأن “مجموعات المتطرفين بدأت في اقتحام المسجد الأقصى في حدود السابعة والربع، بالتزامن مع انتشار كثيف لقوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى”.وبمناسبة عبد رأس السنة العبرية، كثفت المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك ،الثلاثاء، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية، وذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.وأدانت جامعة الدول العربية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن إذكاء التوتر وإشعال الموقف بهذه الأعمال التصعيدية.وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول جمال رشدي في تصريح صحفي، إن اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للأقصى، واعتقال عدد من الفلسطينيين المُرابطين في داخله يهدف إلى فرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد، بما يعني تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.واعتبر أن هذه السياسة المستمرة من جانب حكومة الاحتلال تُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتسبب استفزازًا لمشاعر الفلسطينيين وللمسلمين بوجه عام.وحذرت الكويت من تبعات التصعيد الخطير في المسجد الأقصى المبارك، الذي يشكل تعديًا على حرمة الأماكن المقدسة، وانتهاكًا صارخًا لقرارات الأمم المتحدة ولاتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان.وأعربت الكويت في بيان، عن إدانتها لاقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداء على المصلين وفرض قيود على دخولهم واعتقال العشرات منهم.أدانت وزارة الخارجية المصرية، الانتهاكات المتكررة والمتصاعدة لحرمة المسجد الأقصى المبارك من قبل مستوطنين، بدعم وحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.وأكدت في بيان، أن استمرار مثل هذه الخروقات، وفرض القيود على حركة المصلين الفلسطينيين وأدائهم للشعائر الدينية، والمحاولات المستمرة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم بالقدس، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأضاف أن “هذه الانتهاكات تعد تصعيدًا خطيرًا يقوض فرص تحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين”.وحذرت وزارة الخارجية من الخطورة البالغة لاستمرار الممارسات الاستفزازية في محيط المقدسات الإسلامية بالمسجد الأقصى.وأكدت أنها “تزيد من حالة الاحتقان وتُؤجج العنف، وتضع المزيد من المعوقات أمام الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام”.