الجزائر- أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، الثلاثاء، دعم دول الخليج في اتجاه تبني منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” لاتفاق الجزائر.
وأوضح المزروعي، في تصريح صحفي، أن دول الخليج تبذل جهدا استثنائيا لحث كل الأعضاء على تطبيق اتفاق الجزائر.
ويجري وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، مباحثات مع نظرائه في أوبك وخارجها في محاولة للتوصل إلى إجماع بشأن اتفاق لخفض في الإنتاج جرى اقتراحه في الجزائر في سبتمبر.
واقترحت الجزائر على لسان وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، لدى لقائه وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه، السبت، في طهران، خفض إنتاج أوبك من النفط 1.1 مليون برميل يومياً، لتحقيق استقرار الأسعار في مستويات مقبولة، كما طالبت بتخفيض الدول غير المنتمية لأوبك إنتاجها بما يعادل 600 ألف برميل نفط يومياً “لوضع حد لتدهور أسعار النفط التي تؤثر على الاقتصاد العالمي”.
وقال بوطرفة، لوكالة الأنباء الإيرانية “شانا” إنه إذا “وافق جمِيع الأعضاء في أوبك ستبلغ أسعار النفط 50 إلى 55 دولارا العام المقبل و60 دولارا بحلول نهاية 2017”.
وأوضح “نأمل بأن ينقذ اجتماع أوبك المقبل سوق النفط من أزمتها الحالية”.
وتجتمع دول أوبك هذا الأربعاء، في فيينا لبحث خفض الإنتاج.
وتقترب منظمة أوبك من وضع اللمسات الأخيرة على أول اتفاق لخفض الإنتاج، لكن إيران تقف حجر عثرة لأنها تريد إعفاءات في وقت تحاول فيه استعادة حصتها في سوق النفط بعد تخفيف العقوبات الغربية عليها.
وكان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، قد صرح سابقا، وكالة الأنباء الجزائرية، أن لجنة خبراء منظمة الدول المصدرة للبترول قد تبنت مقترح الجزائر ليتم عرضه في الندوة الوزارية للمنظمة المزمع عقدها هذا الأربعاء 30 نوفمبر بفيينا.
وأكد بوطرفة “نحن متفائلون باتخاذ مقترح الجزائر كقاعدة عمل جيدة للوصول إلى اتفاق نهائي”، مضيفا أن الاقتراح يمثل كذلك “قاعدة عمل جيدة لإدراج مساهمة الدول غير الأعضاء في المنظمة لمجهودات الأوبك”.
وخلال الاجتماع التشاوري بالدوحة، اقترحت الجزائر خطة ليتم دراستها من قبل اللجنة العليا للخبراء التي تم إنشاؤها عقب اجتماع الجزائر قصد بحث آليات تقليص إنتاج كل عضو من الأعضاء والعمل على التنسيق مع الدول خارج المنظمة لبلوغ أهداف الاتفاق وإنجاحه.
واجتمعت هذه اللجنة التي تترأسها الجزائر بفيينا يومي 21 و22 نوفمبر الجاري حيث تم الاتفاق بالأغلبية المطلقة على تبني مقترح الجزائر في الندوة الوزارية للمنظمة كقاعدة عمل لتطبيق اتفاق الجزائر.
ومن أجل إنجاح اجتماع فيينا كثفت الجزائر مشاوراتها لجمع وتوفير كل الظروف المواتية للوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن.