دول أوروبية تضغط لمنع الدعم عن الصحراويين… الجزائر أنفقت 33 مليون دولار على اللاجئين في 2015

elmaouid

الجزائر- قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الثلاثاء، إن المساعدات التي قدمتها الجزائر للاجئين المتواجدين على ترابها، بلغت أكثر من 33 مليون دولار خلال سنة 2015، بحسب إحصاءات حديثة، في

حين أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تدعم فقط بـ28 مليون دولار سنويا.

وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين المصادف لـ20 جوان من كل سنة، أكدت الرابطة في بيان لها، أن هناك دول من الاتحاد الأوروبي التي تساند المغرب في احتلال الصحراء الغربية في السر وفي بعض الأحيان في العلن منها فرنسا وإسبانيا تضغط على الدول المانحة وممثلي مختلف الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة المعتمدة بالجزائر من أجل أن يكون دعم للجزائر أقل بكثير من البلدان العربية ودول البحر الأبيض المتوسط، رغم أن احتياجات 165 ألف لاجئ صحراوي فقط تتطلب أكثر من 60 مليون دولار سنويا، فما بالك أن تتحمل الجزائر عبء نصف مليون لاجئ ومهاجر غير شرعي بالنيابة عن الدول الكبرى، يقول هواري قدور.

وأكد المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن “أوضاع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في الجزائر تسوء يوماً بعد يوم إذا لم تتحرك الدول المانحة لمساعدة الجزائر، بسبب نقص المساعدات من طرف الدولة الجزائرية نتيجة انخفاض سعر البترول وكذلك المساعدات الدولية التي لا تلبي أقل من 46 بالمائة من احتياجاتهم الأساسية”.

 

معاناة العائلات السورية في المغرب مستمرة

من جهة أخرى، ناشدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية، التدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب منذ أكثر من شهرين.

أكدت الرابطة أن معاناة 8 عائلات سورية عالقة على الحدود بين الجزائر والمغرب، مستمرة منذ 17 أفريل 2017، وتشهد أوضاعهم الصحية والنفسية تدهوراً كبيراً في جو صحراوي متقلب، ورياح عاتية، إضافة إلى انتشار الحشرات والأفاعي، في ظل انعدام أي نوع من الرعاية الصحية وشروط التكفل الإنساني بهم، واصفة وضعهم بـ”الجريمة ضد الإنسانية”، بعد مواصلة احتجازهم ورفض  السماح لهم بدخول التراب الجزائري، رغم موافقة الجزائر على التكفل بهم في 01 جوان 2017.

وأكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن “المغرب يسيء معاملة هؤلاء اللاجئين السوريين ويمنعهم من أي تحرك، وأنه لم يزودهم بأدنى الضروريات ضاربا عرض الحائط بالقيم والمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي وفي ميثاق الأمم المتحدة” .

وفي هذا السياق، أعرب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، هواري قدور، عن “قلقه لما يتعرض له هؤلاء اللاجئون من سوء معاملة ومن حرمان من أبسط الضروريات ومن الرعاية الطبية نهائيا في صحراء قاحلة وتحت حرارة شديدة تتعدى الأربعين درجة في شهر رمضان المبارك، الذين يواجهون مصيرا مجهولا، بمحاولة الإبادة الجماعية من طرف المخزن المغربي”.

وأعربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن أسفها لهذا السلوك، مناشدة كل أحرار المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية الحرة، التدخل لإنقاذ هؤلاء اللاجئين من بينهم 10 أطفال عالقين منذ شهرين في منطقة عازلة تقع على الإقليم المغربي، حيث يفترشون الأرض ويحتمون من أشعة الشمس ببعض الأغطية وقطع من ملابسهم.

 

الجزائر تستقبل 29 ألف لاجئ غير شرعي

 

وأفادت الهيئة الحقوقية بأن عدد اللاجئين المتواجدين في الجزائر من الصحراء الغربية يبلغ 165 ألف لاجئ في مخيمات تندوف، في حين تؤكد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالجزائر بأن عددهم نحو 90 ألف .

أما عدد اللاجئين الفلسطينيين فيبلغ حوالي 4040 لاجئ، بينما يبلغ عدد اللاجئين الليبيين حوالي 40 ألف لاجئ في حين تؤكد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالجزائر بأن عددهم نحو 32 ألف لاجئ.

وقالت الرابطة إن عدد اللاجئين الباقين من مختلف الجنسيات يبلغ حوالي 230 لاجئ ، مضيفة أن الجزائر استقبلت 30 ألف لاجئ سوري منذ توتّر الأوضاع بسوريا 2011، إلا أن العدد تراجع إلى أقل من 18 ألف لاجئ سوري في سنة 2016.

وبخصوص عدد المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في الجزائر فيبلغ أكثر من 29 ألف قادمين من 23 دولة إفريقية، ولكن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، قال في إحدى المناسبات أنه “تم إحصاء 16.792 رعية إفريقية من مختلف الجنسيات”، بحسب الرابطة.