الجزائر- رجح مصدر جزائري بقطاع الطاقة، عقد بعض أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط، اجتماعا غير رسمي، الجمعة المقبل، في الدوحة لبناء توافق بشأن القرارات التي اتخذتها المنظمة في الجزائر في شهر سبتمبر الفارط.
ونقلت وكالة الأنباء “رويترز”، عن مصدر من وزارة الطاقة في الجزائر، أن الاجتماع غير رسمي.
وكانت الدول المصدرة للبترول “أوبك”، قد وافقت، في الاجتماع الذي عقد في مركز المؤتمرات بالعاصمة الجزائر، على تخفيض مبدئي متواضع في الإنتاج، الذي رحبت به كل من إيران وروسيا.
وتوصلت الدول الأعضاء، في سبتمبر الفارط، إلى اتفاق على تخفيض الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يوميا إلى ما بين 32.50 مليون و33 مليون برميل يوميا، على أن تحدد حصص التخفيض لكل دولة في المنظمة خلال اجتماعها الشهر الجاري.
وتستضيف قطر خلال الأسبوع الحالي، اجتماعا لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي يضم 12 دولة منها روسيا والجزائر وإيران.
ومن المتوقع استكمال الاتفاق الذي أبرم في الجزائر خلال الاجتماع المقبل لأوبك يوم 30 نوفمبر المقبل في فيينا، وتجاوز الخلافات التي لا تزال قائمة بين أعضاء المنظمة وروسيا بشأن تفاصيل الاتفاق.
وعلى صعيد التداولات، بلغ سعر برميل النفط من مزيج 45.21 دولار للبرميل، مرتفعا بمقدار 82 سنتا (1.85٪) عن سعر التسوية السابق. في حين، صعد الخام الأمريكي بنحو دولار 2.33 بالمائة إلى 44.33 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، رأت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، أن 80 دولارا لسعر برميل النفط سيكون كافيا لتحقيق التوازن في السوق بحلول عام 2020.
جاء ذلك وفقا للسيناريو الرئيسي لتقرير الوكالة لعام 2016 بشأن توقعاتها حول آفاق الطاقة العالمية. إذ لم يستبعد التقرير احتمال تحقيق الاستقرار في أسواق النفط “حتى في ظل الأسعار المتدنية”.
وفي هذا السيناريو، تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو أسعار النفط إلى 79 دولارا للبرميل بحلول عام 2020 وإلى 111 دولار للبرميل بحلول عام 2030 وإلى 124 دولارا للبرميل بحلول عام 2040.
وتستند الوكالة في توقعاتها هذه إلى عوامل رئيسية، أولها، الحاجة إلى الاستثمار في استخراجات نفطية جديدة تشكل عاملا هاما للحفاظ على الطلب المتزايد على الخام.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن إنتاج النفط في 2040 سيكون غالبا أغلى مما هو عليه حاليا. بغض النظر عن مواصلة تطوير التكنولوجيا والكفاءات، ونضوب “النفط الخفيف” والانتقال إلى احتياطات أكثر تعقيدا تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاستخراج.
وفيما يخص مستوى الإنتاج العالمي فسيرتفع بحلول عام 2040 إلى 5.2 تريليون متر مكعب من الغاز من 3.5 تريليون متر مكعب في عام 2014، أي بمتوسط نمو إنتاج سنوي نسبته 1.5 بالمائة إلا أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيرتفع بحلول عام 2040 إلى نحو 50 بالمائة.