أكد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، الثلاثاء، أن دور جامع الجزائر لا ينحصر في الوظائف الرّوحيّة والعلميّة والثقافيّة فقط، بل يتجاوزها إلى تربية الضّمير الإنسانيّ، وإرساء القيم التي تحمي كرامة الإنسان، مشيرا أن احترام حقوق الإنسان ، يجب أن يترجم إلى سلوكٍ حضاريٍّ يوميّ.
وأوضح عميد جامع الجزائر، في تدخله خلال الندوة التي نظمت بفندق الأوراسي، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي كان تحت شعار: “حقوق الإنسان ركيزة كرامتنا في الحياة اليومية”، أن دور جامع الجزائر لا ينحصر في الوظائف الرّوحيّة والعلميّة والثقافيّة فقط، بل يتجاوزها إلى تربية الضّمير الإنساني، وكذا إرساء القيم التي تحمي كرامة الإنسان، حيث حقوق الإنسان، لم تعد مجرّد نصوصٍ قانونيّة، بل رسالة وجودية، وبالمقابل فقد سبق الإسلام المواثيق الدولية بأربعة عشر قرنًا، الذي يعتبر تكريما للإنسان، وحفظ حقوقه المادية والمعنوية. وأضاف الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، لضرورة أن تترجم احترام حقوق الإنسان، إلى سلوكٍ حضاريٍّ يوميّ، وذلك على مستوى البيت والمدرسة وكذا الشارع، معتبرا مظاهر العنف اللّفظيّ، والتنمّر، والإقصاء، التي نرها ليست مجرّد أخطاء اجتماعيّة، بل اعتداءٌ صارخٌ على الكرامة الإنسانيّة. مشددا في ذات السياق، على أنّ إرساء دولة الحقّ والقانون، يتطلّب ثلاثة مرتكزات تتمثل الأولى في بناء الوعي، وكذا تعزيز العدالة، إضافة لحماية الفئات الهشّة، منبها في ذات السياق، إلى ما يشهده العالم من سقوطٍ للقيم، واختلالٍ في الموازين. كما استنكر في الأخير، سياسة ازدواجيّة المعايير التي تُمارس تجاه قضايا الإنسان المستضعف، حيث يجب التمسّك بميزان العدل المطلق الذي لا يشوبه باطل.
نادية حدار