أفادت دراسة جديدة باكتشاف دواء قد يساعد في حماية المراهقين مرضى السكري من النوع الأول، من المضاعفات الخطيرة التي تحدث مع الوقت جراء مضاعفات المرض والعلاج الذي يستمر مع الطفل لبقية حياته.
هذه الدراسة التي قام بها فريق بحثي من جامعة تورنتو ومستشفى الأطفال المرضى في كندا، بقيادة الدكتور فريد محمود الطبيب في قسم الغدد الصماء بالمستشفى، أجرت تقييماً لعلاج مركب يجمع بين العلاج الرئيسي للمرض بالأنسولين، ودواء آخر تجريبي في الأطفال داباغليفلوزين، وأظهرت نتائج هذا العلاج المركب تحسناً ملحوظاً في التحكم بنسبة السكر في الدم، والحفاظ على وظائف الكلى بحالة جيدة، وانخفاضاً في زيادة الوزن لدى المراهقين المصابين بالمرض.
وأوضح الباحثون أن الدراسة الحالية ركزت بشكل أساسي على المراهقين، لأن معظم الدراسات السابقة كانت تستهدف الأطفال أو البالغين. وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة أظهرت نتائج جيدة بالفعل، فإن الفريق البحثي أجرى التجربة السريرية لمعرفة لأي مدى يمكن للعلاج المدمج أن يناسب المراهقين.
وفي الدراسة الحالية، أجرى الباحثون التجارب على ما يقرب من مائة مراهق تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، وتم تصميم علاج مخصص لكل حالة يتم فيه وضع كثير من العوامل الفردية التي يمكن أن تؤثر في نجاح التجربة في الحسبان، من خلال فهم الاختلافات بين المرضى، بحيث يتناول الجميع بشكل أساسي الأدوية التي تتحكم في معدلات الغلوكوز في الدم (خليط الإنسولين وداباغليفلوزين)، ولكن بشكل يناسب كل مراهق.
وكانت حساسية الإنسولين من أهم العوامل التي تم وضعها في الحسبان من أجل الوصول إلى جرعة مناسبة لكل مراهق على حده، وذلك لأن الخلل الذي يصيب خلايا البنكرياس يختلف من طفل إلى آخر، وعلى سبيل المثال هناك بعض الخلايا تحتفظ بجزء ضئيل من إنتاجها من الإنسولين، وبالتالي يحتاج المصاب إلى جرعة أقل للحفاظ على مستوى ثابت للغلوكوز في الدم. وهناك بعض الخلايا التي تصاب بالعطب تماماً، وبالتالي يحتاج المصاب إلى كمية أكبر للحفاظ على النسبة نفسها.
الوكالات