دمشق ترفض أي خطوة بدون تنسيق معها…. إقامة المناطق الآمنة انتهاك للسيادة السورية

elmaouid

قالت الحكومة السورية إن أية محاولة لإقامة مناطق آمنة بدون تنسيق مع دمشق انتهاك للسيادة السورية، وكان البيت الأبيض قال فى وقت سابق إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والعاهل السعودى الملك سلمان اتفقا على تأييد إقامة مناطق آمنة فى سوريا واليمن.

وكان وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، اعتبران أي محاولة لاقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق عملا غير آمن، ويشكل انتهاكا للسيادة السورية، ويمكن ان تترتب عليه اعمال خطيرة، ودعا في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه مع رئيس مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فيلبو غراندي جميع السوريين الذين غادروا سورية الى الدول المجاورة بسبب الحرب الى العودة الى بلدهم، مؤكدا استعدادها لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم.الامر اللافت وسط هذه الدوامة هي اعراب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان موسكو مستعدة لدراسة مبادرة الرئيس ترامب حول المناطق الآمنة، بشروط أبرزها ان تتم بموافقة دمشق عليها، ومن الطبيعي ان لا توافق دمشق عليها لأنها واعية للأهداف الامريكية خلفها.دمشق تخشى من تكرار السيناريو الليبي، عندما استخدم حلف الناتو بقيادة أمريكا وبتخطيط فرنسي بريطاني مشترك، إقامة مناطق آمنة في مدينة بنغازي كذريعة لحماية المدنيين في فيفري عام 2011، ، واستخدامها منصة لتغيير النظام، واغراق البلاد بعد ذلك في فوضى دموية، والمناطق الآمنة اذا ما أقيمت ينظر اليها البعض على انها مقدمة لتقسيم سورية الى جيوب وامارات ومناطق حكم ذاتي على أسس طائفية وعرقية، وزادت مسودة مشروع الدستور الروسي التي جرى توزيعها على المشاركين في مؤتمر آستانة من شكوك ومخاوف السلطات السورية خاصة ان بضع فقراتها اسقطت الهوية العربية عن سورية.ويرحج الخبراء ان طرحها هذه الأيام بقوة من قبل الرئيس ترامب، وترحيب تركيا بها، واستعداد موسكو لدراستها بشروط، وموافقة السعودية عليها، في تزامن مع حملة مبرمجة على وسائط التواصل الاجتماعي، تتحدث عن إصابة الرئيس السوري بشار الأسد بجلطة (نفاها القصر الرئاسي بقوة) هو من قبيل الصدفة.المناطق الآمنة أقيمت في بنغازي، كما قيل في حينها، لحماية سكانها وبقاء الشعب الليبي داخل حدود بلاده، ولكن ما حدث ان نصفه الآن بات لاجئا، من جانبه أعلن مدير معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المستشار السياسى للمبعوث الأممى إلى سوريا، فيتالى نعومكين، أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة فى سوريا خلال إدارة ترامب ” لا مفر منه” وعاجلا أم آجلا سوف يتم، مشيرا إلى أهمية تشكيل جبهة موحدة لحفظ التراث الثقافى فى سوريا. وقال نعومكين الدول العالمية والإقليمية على استعداد للتفاعل فيما بينها لتحرير تدمر، ومن الواضح أن هذه المنطقة مهمة لمستقبل البشرية، فى حين ينبغى أجراء العملية العسكرية بحذرة. وكلما كان نطاق الجبهة المشتركة لمكافحة الإرهاب أوسع كلما كان افضل لتراث سوريا العظيم”.أما بما يخص تأجيل محادثات جنيف أكد مستشار دى مستورا إلى سوريا ،بأنه ليس هناك أى سبب سرى وراء تأجيل مباحثات جنيف.و لكن بعد مفاوضات أستانة بحاجة إلى تحضيرات مكثفة، للتحاور بين كل المجموعات”.وخلال تطرقه الي الدستور أكد مدير معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المستشار السياسى للمبعوث الأممى دى ميستورا إلى سوريا، فيتالى نعومكين، بانه لا احد من الأطراف الخارجية يمكن أن يفرض أى نص دستور على الشعب السورى، مشيرا إلى أن السوريين وحدهم من يقرر مصيرهم وشكل الدولة السورية القادمة.من جهته تلقى الرئيس السورى بشار الأسد، اتصالا هاتفيا من نظيره الفنزويلى نيكولاس مادورو، والذى قال فيه الأسد: “ما يحدث لفنزويلا وسوريا من محاولات خارجة تستهدف إضعافهما، من خلال ضرب الاستقرار، ونشر الفوضى، وذلك ثمن لتمسكهما بسيادتهما وقرارهما المستقل، ورفضهما لإملاءات الغرب وأعوانه على حساب مصلحة الشعبين”، معربا عن تقديره لموقف فنزويلا والرئيس مادورو الداعمة والمساندة لسوريا.كما هنأ مادورو الأسد والشعب السورى بالإنجازات المهمة التى تحققت فى الحرب ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل الدول المعادية لسورية، معتبرا أن هذه الإنجازات جاءت ثمرة للصمود الاستثنائى الذى أظهره السوريون ووقوفهم موحدين خلف قيادتهم فى مواجهة هذه الحرب، وأكد مادورو وقوف بلاده إلى جانب سوريا، معربا عن أمله بعودة السلام والاستقرار فى أقرب وقت.ميدانيا قال برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة امس الثلاثاء إنه استأنف إسقاط الغذاء جوا لمساعدة 93 ألف و500 سورى فى مدينة دير الزور السورية التى يحاصرها تنظيم داعش.وكانت عملية إسقاط مساعدات جوا توقفت فى 15 يناير بعد أن قسم تنظيم داعش الارهابي المدينة المحاصرة إلى قسمين واجتاحوا منطقة الإنزال التى كانت تستخدم لمائة وسبعة وسبعين عملية إسقاط مساعدات جوا منذ أفريل.وقال برنامج الغذاء العالمى إن منطقة الإنزال الجديدة تستخدم الآن وتم استئناف إسقاط الغذاء جوا فى 29 يناير.