الجزائر- أكد سفير الجزائر في دمشق، صالح بوشة، الأربعاء، استعداد الجزائر للتعاون وتطوير العلاقات التجارية مع سوريا من خلال التنسيق بين الأطراف المعنية والتقريب فيما بينها لعقد لقاءات إن لزم الأمر.
ونوه السفير لدى لقائه وزير النقل السوري، المهندس، علي حمود، بتوجيهات الحكومة الجزائرية بضرورة تجاوز البيروقراطية بما يدفع بالعلاقات الاقتصادية نحو الأمام، لافتاً إلى الجالية السورية في الجزائر التي يتواجد فيها نحو 40 ألف مواطن سوري وأنه من الأصح أن تكون الجزائر سباقة بالتشغيل إلى سورية وخاصة وأن سفارة جمهورية الجزائر في سورية لم تغلق طيلة فترة الأزمة.
وأكد السفير على معرفة الجزائر الكاملة بالصورة الحقيقية الموجودة في سورية بالرغم من محاولات التضليل الإعلامي الممنهج والذي باء بالفشل وبات النصر قريبا لسورية والشعب السوري الصامد في وجه الإرهاب.
من جانبه، أكد وزير النقل السوري المهندس علي حمود “استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات وتسريع وتيرة العمل في كافة القضايا التي تنشط التبادل التجاري مع دولة الجزائر، مشيراً إلى “أهمية تنشيط التبادل التجاري وفتح خطوط بحرية وجوية سيما وأن الجزائر لديها عديد المنتجات التي نحتاجها في سورية ومن الأولوية جلبها من جمهورية الجزائر تضامناً للعلاقات التاريخية القديمة وكذلك لدينا عديد المنتجات القادرين على تصديرها”.
وأشار حمود إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطويرها ووضع كافة الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة موضع التنفيذ من خلال إيجاد آليات تعاون مناسبة لتطبيقها وجعلها في مستوى العلاقات السياسية المتميزة، مشيداً بمواقف الجزائر المشرفة في القضايا المطروحة تجاه سورية وموقفها العروبي والقومي الرافض للعداون والمساس بالسيادة السورية، لافتاً إلى وعي المواطن السوري ووقوفه خلف قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي وإصراره على دحر الإرهاب مما ساهم في صمود سورية التي قاربت من النصر بهمة ثبات وحكمة القائد وتمسك السوريين بثوابتهم الوطنية والقومية.
وتحدث المهندس حمود عن أهمية إعادة تشغيل الخطوط الجوية الجزائرية إلى دمشق بالنظر إلى حجم الجالية السورية الموجودة في الجزائر والجالية الجزائرية الموجودة في دمشق والتي تربطها ببعض علاقات أسرية وعائلية حميمية خاصة وأن هناك ثلاث شركات أوروبية تقدمت بطلبات للتشغيل إلى سورية بعد مؤتمر جنيف للنقل المنعقد في فيفري الماضي بالإضافة إلى استعداد السفن السورية لفتح خط بحري حيث تتوافر طلبيات الشحن بحيث تكون نواة تؤسس لعمل وتبادل تجاري قادم، كما تطرق لموضوع التأشيرة والتسهيلات المقدمة من قبل جمهورية الجزائر للمسافرين السوريين.