يتواجد حي “سطاطير”، بدلس شرق بومرداس، في وضعية أقل ما يقال عنها أنها كارثية، في ظل الانتشار الكبير للنفايات، ما جعله يغرق فيها في عز انتشار جائحة “كورونا”، الأمر الذي يتطلب برنامجا استعجاليا لتنقية الحي وتطهيره من هذه الوضعية المزرية، التي أدت إلى انتشار الحشرات الضارة وكذا الحيوانات الضالة، خاصة منها الكلاب والقطط التي قد تؤثر على الصحة العمومية.
وفي لقائنا مع بعض قاطني حي سطاطير، بدلس شرق بومرداس، عبر هؤلاء لنا عن امتعاضهم من هذه الحالة التي باتت تطبع مدخل حيهم، مؤكدين أن ظاهرة غياب شاحنات رفع النفايات بالمنطقة ليست بالجديدة، في ظل غيابها أكثر من حضورها، ما جعل منظر الحي تشمئز منه النفوس وينفر الزوار منه، والغريب أن هذا الواقع لم يختلف في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي جائحة “كورونا”، هذا الأخير الذي اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات لمجابهته، كانت أولاها تلك المتعلقة بتطبيق حملات واسعة للتنظيف، هو الأمر الغائب بالحي حسب ما لاحظناه ونحن نتجول في أرجاء الحي.
وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتواجد عليها حي سطاطير، بدلس شرق بومرداس، يطالب السكان بضرورة تحرك السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لهذه الكارثة البيئية التي يتواجد عليها الحي، عن طريق تكثيف عمال النظافة زياراتهم للحي لإنهاء معاناتهم معها خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي جائحة “كوفيد 19” العالمي.
أيمن. ف
