ما كل من جاد كريم
فليس السراب في اضطرابه بخجول
قد لا يبكي الديار قريب
فكل غريب فوق نعشه محمول
وما كل من عرف الهوى مقيم
ترسو الرياح ..
وما يرسو لقلب حلم مأمول
ستنسى ما قدمت يداه
ستنسى ما قدمت يداه
فليس كل ما ينحر
في دين الحب مقبول
غابت ..
ومن إبريقها سكبت يمناه
فنجان الهوى والدموع
ترنو وقد عكرت وجه السماء
إن الغيوم للدمع لزغاريد ومواويل
وأسبلت من خديها حمرة
دلج الحمام بها
مهند من غمد القلب مسلول
عبرتني ..
كعبور الربيع بالندى
ذكراها وما الذكرى
إلا احتراق واختراق ثقيل
رنمت فامتزجت الريح بالصدى
رنيم الهديل فوق المنابر ترتيل
دحرت بالكف موجها
والموج موشح
في الأعناق مغلول
كفاك دلالا يا بربريه
ضفائر حبك بين رموشي قنديل
ووشمك فوق الصدور
جزائر شهيد مقتول
فيا قرة بالله حيا
على الفلاح
على الغرام
كفاك تنكيل
غريب أنا
إذا لم أكن
بحب بلادي متبول
إذا لم أكن
شراعا من الحرف على سفين البوح
حمام وهديل
إذا لم أكن
ما بين هلال ونجم
وبين أضلع حلم
وبين رعشة علم
حبرا من العشق يسيل
إذا لم أكن
ما بين حمرة وجد
وخضرة وعد
وسمرة زند
حماما زاجلا.. ورسول
بقلم: أميرة بريمة – الصحراء-