شدد شباب بلدية المدنية بالعاصمة على ضرورة تنفيذ السلطات المحلية لوعودها التي أطلقتها بشأن الاستجابة لانشغالاتهم المطروحة بالتركيز على المرافق الترفيهية التي تبقى أحد أهم المطالب المرفوعة، بالنظر إلى
إلحاح السكان عليها، خاصة مع اضطرارهم إلى التنقل للمناطق المجاورة لمجرد ممارسة رياضاتهم أو الاستمتاع بالمساحات الخضراء وغيرها.
يشتكي سكان بلدية المدنية من انعدام المرافق الترفيهية والرياضية التي من شأنها فتح مجال للشباب من أجل إفراغ طاقاتهم ومواهبهم وملء وقت فراغهم، حيث أكد لنا بعض الشباب أنهم يجدون في المقاهي مأواهم الوحيد الذي يفرون إليه لقضاء أوقات فراغهم، فمرافق الترفيه لا وجود لها، حيث أصبح مطلب شباب البلدية انجاز ملاعب جوارية على مستوى أحيائهم من بين المطالب الأساسية، مشيرين إلى أنهم ملوا من سياسة اللامبالاة التي تنتهجها في حقهم السلطات المحلية، خاصة أنهم أصبحوا ينتقلون ما بين البلديات من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة، وهو ما جعل الكثيرين منهم يعزفون عن ممارسة رياضتهم المفضلة، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل لوضع برامج تصب في صالح الشباب لرفع الغبن والتهميش الذي طال هذه الفئة.
في سياق آخر، عبروا عن امتعاضهم لغياب سوق بلدي وكذا الانارة العمومية بالإضافة إلى شح المرافق الشبانية، حيث تتفاقم معاناتهم يوما بعد يوم جراء تماطل السلطات المحلية في تجسيد الوعود التي قدمتها على غرار سوق جواري تكفيهم عناء التنقل إلى الأسواق المجاورة من أجل التبضع والتسوق وقضاء الحاجيات الضرورية، حيث يضطر السكان إلى التنقل ما بين البلديات من أجل اقتناء حاجياتهم، مشيرين إلى أن التجار المتنقلين يغتنمون فرصة تواجدهم على مستوى البلدية من أجل رفع الأسعار، الأمر الذي دفع ببعض السكان إلى التسوق مرّة واحدة في الأسبوع، معربين عن امتعاضهم الشديد من انعدام سوق جوارية بالبلدية، ما أدخلهم في معاناة لا تكاد تنتهي.
كما أدرج السكان مشكلا آخرا يتمثل في غياب الإنارة العمومية التي فتحت المجال أمام العصابات لفرض جو من عدم الأمن، من خلال التجول ما بين مداخل العمارات والأحياء بكل تلقائية من أجل سرقة المارة وسيارات السكان بمجرد حلول الليل.