دعوا السلطات المعنية إلى إتمام جهودها باستحداث مراكز أمنية …. الأحياء الجديدة بالعاصمة تحت رحمة المنحرفين

elmaouid

لم تتخلص الأحياء الجديدة بالعاصمة من سيناريوهات الاعتداءات المتواصلة التي ما تزال تصنع حياة العائلات التي بالكاد شعرت بفرحة الانتقال إلى السكنات اللائقة،

وما تزال حروب الجاهلية لبسط النفوذ واخضاع الأطراف وفرض الولاءات ترسم معالم الحياة بالنسبة للسكان الجدد الذين استنجدوا أكثر من مرة بمصالح الأمن لإنقاذهم من جو اللاأمن الذي أضحوا عليه، معتبرين مثل هذه

الأجهزة ضرورة ملحة خاصة بالنسبة لأبنائهم المراهقين قبل أن تجرهم النعرات “القبلية” لهذا الزمن.

شدد المرّحلون الجدد على مستوى عدة أحياء بالعاصمة على ضرورة استحداث مراكز أمنية على مستوى المجمعات السكنية التي ينتمون إليها، معبرين عن مخاوفهم من حدوث اعتداءات جديدة، كما وقع بولاية البليدة، حيث قتل شاب على يد جيرانه، مشيرين إلى أنهم ضاقوا ذرعا من هذه القصص المأساوية التي لا يكون فيها دافع القتل سوى مشاجرة بسيطة حول انتماء كل شخص أو لفرض القوة والنفوذ أو ما يعرف بحروب الجاهلية، وقد شهدها كثير من الأحياء الجديدة منذ الانطلاق في عمليات الترحيل، وهي اعتداءات متبادلة لحي ضد حي لإعلان الزعامة المعنوية، داعين السلطات المعنية إلى إتمام جهودها باستحداث مراكز أمنية تكون بمثابة صمام أمان بالنسبة لكل شخص تخول له نفسه الانسياق وراء هذه الموجة التي تنتهي بإزهاق أرواح بريئة وخلق جو الحقد والانتقام.

وركزت العائلات التي أعلنت صراحة عن مخاوفها بعد سلسلة اعتداءات عاشتها بجميع تفاصيلها على ضرورة تعزيز الأحياء الجديدة بالأمن، خاصة الأحياء التي جمعت العائلات من أكثر من منطقة على غرار حي كوريفة بالحراش، سواشات بالرويبة، الكاليتوس وخرايسية وأخرى كثيرة دون نسيان أن كثيرا من الأحياء الجديدة تولدت على أنقاض أحياء أخرى كان معروف عنها خطورتها، حيث أعابوا على السلطات عدم وضع هذه النقطة في الحسبان، إذ أن عددا من المتورطين في إثارة المشاكل قد يحاولون نقل الجو العام إلى الأحياء الجديدة وينغصون على العائلات حياتهم، والأجدر، حسبهم، إجراء تحريات على هؤلاء تكون مسبقة أو إرفاق عمليات الترحيل بمراكز أمن تفصل منذ البداية في أي مخطط تخريبي، وهي إجراءات تعمد إليها الدول الأوروبية التي لا تكتفي بالجانب الأمني فقط، بل تتعداه إلى إجراء دراسات سوسيولوجية لدمج العائلات فيما بينهم.