ما يزال سكان حي بوروبة يعانون الأمرين باحثين عن رعاية صحية تكون في مستوى تطلعاتهم بالانتقال في كل مرة إلى مناطق مجاورة في ظل غياب مرافق مماثلة في حيهم رغم المطالب المرفوعة، في المقابل طرحوا
انشغالهم المتعلق باهتراء الطرقات حتى تلك التي تم تعبيدها حديثا، متسائلين عن جدية الأشغال حتى يطالها الاهتراء في هذا الوقت القياسي.
دعا سكان بلدية بوروبة إلى العمل على انتشالهم من الوضع المتذبذب وسط النقائص التي يشكون منها بتوفير أساسيات الحياة من خلال تحسين ظروف عيشهم التي أصبحت لا تطاق، بالتركيز على توفير المرافق التنموية التي تكاد تغيب بالمنطقة، مع تجسيد مشاريع تبعث الحياة بحيهم خاصة تلك المتعلقة بخدمة الصحة باعتبارها تصدرت أولوياتهم، وقد أدى غيابها إلى خلق مشاكل بالجملة للسكان الذين ضاقوا ذرعا من كثرة المناشدات بغية الاستجابة لمطالبهم، حيث أشاروا إلى أن الوضع أجبرهم على التنقل إلى مرافق صحية مجاورة للمنطقة والتي تبعد مسافتها عن أحيائهم السكنية كثيرا.
وحسب السكان، فإن مشاكلهم مع غياب المرافق كثيرة ولا تقتصر على الجانب الصحي، إذ تعيش معظم الطرق البلدية وضعا كارثيا جراء عدم تعبيد طرقات البلدية، علاوة على كثرة المطبات والحفر في بعض الأحياء، كحيي الفداء وديار العافية اللذين رغم أن طرقاتهما معبدة إلا أنهما في وضع كارثي بعد توصيل الحيين بالغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب لمدة قاربت عقدا من الزمن، حيث إن عدم انهاء الأشغال حال دون استفادة سكان الأحياء من الطرق المعبدة، ناهيك عن وجود الحفر والممهلات العشوائية المصنوعة من الإسمنت التي تسببت في أعطاب على مستوى سيارات المواطنين، أضف إلى ذلك غياب المرافق الرياضية التي تفتقر إليها المنطقة كدور الشباب والملاعب المعشوشبة اصطناعيا، مما جعل شباب المنطقة يضيقون ذرعا من هذا الواقع المرير، حيث لم يتركوا أي منبر يوصلون من خلاله أصواتهم إلا وتوجهوا صوبه وعبروا من خلاله عن مطالبهم ومشاكلهم علّ أصواتهم تجد آذانا صاغية ويتم التكفل بانشغالاتهم من طرف السلطات في القريب العاجل.