دعوا إلى فتح القاعات لهواة الغناء….محترفون يرفضون موضة فناني الشارع

elmaouid

اكتسح شوارع العاصمة خلال هذه السنة، نوع جديد من المغنين، حيث يمارسون الغناء في الشارع. وهذا النوع من المغنين يزداد يوميا عبر شوارع الجزائر العاصمة.

وعن هذا الموضوع تحدثنا إلى بعض المغنين المحترفين الذين كانت آراؤهم رافضة لهذا الاختيار في ممارسة الفن.

 

 عبد العزيز بن زينة:

أنا ضد ممارسة الغناء في الشارع

 

“أنا ضد ممارسة الغناء في الشارع سواء من طرفي أو من طرف غيري، فالفن له أماكن خاصة تمارس فيه، ونملك عدة قاعات يمكن أن يبرمج فيها كل الفنانين حتى الهواة ولا يمكن أن يمارس الفنان الحقيقي فنه في الشوارع، لأنه إبداع ولا يمكن أن تؤدى أغانينا في الشارع فهذا يعطي صورة سلبية عن الفن وممارسيه، فنحن في الجزائر لا يمكن أن نفكر بعيدا عن أخلاقنا ومبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تختلف عن الدول الأجنبية وأنا ضد من يقارن هذا الأمر مع الأجانب”.

 

نادية بن يوسف:

أنا ضد هذه الممارسات السلبية للفن

 

“جميل جدا أن يعبر الشخص عن طموحاته، ويجسدها على أرض الواقع، لكن في الفن الفنان مطالب باحترام نفسه واحترام غيره وفنه، والغناء في الشوارع أمر لا يشرف الفن الجزائري لأن هناك أماكن عديدة مخصصة ليمارس الفنان الهاوي أو المحترف فنه مثل دار الشباب أو دار الثقافة”.

 

محمد علاوة:

لم يسبق لي أن خضت هذه التجربة

 

“لم يسبق لي أن غنيت في الشارع لعامة الناس، وكنت أشارك في الحفلات التي تنظمها المدرسة وأيضا في دور الشباب والجمعية الثقافية التي تهتم بتكوين الشباب الهاوي للفن، عكس الوقت الحالي فكل من لم يجد ما يفعله في حياته، يشتري ڤيتارة ويجلس في الشارع يدندن ويؤدي أغاني غيره، بدليل أنه لا يملك أغاني خاصة به، ودخوله مجال الفن بحثا عن التفات الناس حوله، وهذا لا يرضي الفنان الحقيقي، فأنا لست ضد أن يعبر الإنسان عن موهبته في أي مجال حتى الغناء، لكن لكل موهبة مكان لممارستها، والغناء له أماكن خاصة به يمكن لممارس هذا الفن أن يلجأ إليها ليمتع جمهوره بصوته، وعلى السلطات المحلية أن تفتح لهم القاعات ودور الشباب وهذا أراه أفضل”.

 

زكية قارة تركي:

الفن الجزائري الأصيل لا يُمارس في الشوارع

 

“الفن الجزائري أصيل وذو مستوى عالي لابد أن تحترمه وتؤديه في أماكن لائقة، وأنا لست ضد أو مع الفنان الذي يمارس الغناء في الشارع لأن هذا الأمر حرية فردية، لا يمكنني التعليق عليها، وأيضا كل انسان وضميره في تسيير حياته الخاصة بما في ذلك موهبته، لكن حبذا لو يجمع الجمهور في قاعة من القاعات المخصصة لذلك ليؤدي أغانيه، ومؤكدا أن هؤلاء يبحثون عن جلب أنظار المسؤولين، وهذا غير مشرف للفن الجزائري الأصيل، فهذا الأخير له قيمته لابد على الأجيال أن تحافظ عليه”.

 

عبد القادر شاعو:

إنه أمر شخصي

 

“هذا الأمر شخصي لا يمكن أن أتدخل فيه، وأكيد من يمارس الغناء في الشارع، وجد كل الأبواب موصدة في وجهه، ولم يجد مكانا ملائما ليمارس فيه هوايته المفضلة”.

 

الشابة سهام:

الغناء يمارس في القاعات وفقط

 

“الفن بمختلف أنماطه خاصة الغناء يمارس بالقاعات، ولابد أن يحترم العائلات التي تأتي للاستماع إلى ذلك الفنان، ولا يعقل أن نغني بالشارع من أجل حبنا للفن أو جلب الجمهور، والهاوي للغناء اليوم تتوفر له كل الأماكن والإمكانيات لممارسة فنه، من برامج تسعى لتطوير موهبته ومهرجانات خاصة بالمواهب الشابة في مجال الغناء. وكل هذه العناصر تساعد على بلوغ هذه الموهبة عالم الاحترافية، ولكي يصبح هذا الهاوي فنانا محترفا لابد أن يضحي من أجل ذلك، وعلى السلطات المعنية أن تفتح القاعات لهؤلاء الهواة بدل منحها لهم رخص لممارسة الغناء”.