دعوا إلى ضرورة إعادة الاعتبار لكوادره… منشقو الأفلان يرجعون أسباب تراجع الحزب لإقصائه خيرة أبنائه

دعوا إلى ضرورة إعادة الاعتبار لكوادره… منشقو الأفلان يرجعون أسباب تراجع الحزب لإقصائه خيرة أبنائه

 

الجزائر- أكد المنشقون والمعارضون السابقون لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الأوضاع المتردية التي يعيشها الحزب خلال الفترة الحالية، جاءت نتيجة إقصاء خيرة أبنائه المخلصين، وفتح  الباب على مصراعيه لأصحاب المال الفاسد، مما تسبب في “تراجع الأفلان على جميع الأصعدة، فأصبح يعيش خلافات داخلية حادة”.

وأرجع بوالودنين باديس، القيادي السابق، في”الأفلان”، في تصريح لـ” الموعد اليومي” الجمعة ،أن ما يعيشه حزب جبهة التحرير الوطني خلال الفترة الحالية، من إخفاقات نتيجة سوء التسيير، وفتح الباب على مصرعيه لأصحاب المال الفاسد، حيث يتساءل المتتبع للشأن السياسي الجزائري عن سبب التراجع الرهيب والملحوظ لوزن الحزب، وحضوره في المشهد السياسي في السنوات الأخيرة، إذ أضحى هذا الحزب العتيد هزيلا وضعفيا، حتى على أبنائه ممن تكونوا وترعرعوا وناضلوا في صفوفه وخاصة أولئك الذين يحملون أفكار ومبادئ وقيم المرحوم عبد الحميد مهري، وفي انتفاضة أكتوبر 88 عندما اصطف الجميع ضد الآفلان وتحميله مسؤولية الأزمة الاقتصادية آنذاك، إلا أنه خرج منها سالما معافى.

وأضاف في السياق ذاته، أنه “لا يجب أن نستغرب خلو الساحة من أبناء الحزب، الذين تكونوا وتربوا على نهج المرحوم عبد الحميد مهري، بعد أن صغر الحزب وأغلقت أبوابه أمام أبنائه المخلصين وفتح على مصرعيه، لأصحاب المال ولم يهيء الحزب لتسليم المشعل”.

وعرج المتحدث ذاته، إلى أهم المراحل التي بدأ فيها تميع الحزب، والتي بدأت مع قدوم علي بن فليس، الذي لم يتردد في إقصاء الكثير من أبناء الحزب المخلصين، وما تبع ذلك من تقسيم الحزب عشية الانتخابات الرئاسية 2004، وهو ما أدى إلى هزة لم يعرفها الحزب منذ تأسيسه، ما ولد احتجاجات ضد بلخادم ازدادت حدة بعد ضبط قوائم التشريعيات لسنة 20017 ، وتمكين غرباء ورجال المال من الظفر بمناصب متقدمة، وهو ما أطلق لأول مرة اسم الشكارة أو المال الفاسد لشراء المراتب، على قوائم الحزب لتتشكل حينها لجنة معارضة، أطلق عليها اسم لجنة المتابعة، مشيرا في الأخير، انه “ما أحوجنا اليوم لكل المخلصين، أينما وجدوا خاصة أولئك الذين يحملون البلاد في قلوبهم، أوفياء لمبادئ وقيم أبنائهم الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم”.

نادية حدار