دعوا إلى تعزيز الحي بدوريات الأمن… سكان الشعبة بسيدي امحمد تحت رحمة تجار المهلوسات

elmaouid

ناشد سكان حي الشعبة بسيدي امحمد وسط العاصمة، السلطات تعزيز منطقتهم بدوريات الأمن للحيلولة دون الانتشار الملفت لتجار المهلوسات الذين كرسوا أجواء اللاأمن لدرجة أضحى التحرك بها في ساعات معينة

ضربا من الخيال ومجازفة  قد لا تحمد نتائجها، معربين عن مخاوفهم اليومية في ظل هذه الأجواء المشجعة على  الاعتداءات.

فرض مافيا المهلوسات أجواء مخيفة في منطقة نشاطهم على مستوى حي الشعبة التي حوّلوها مؤخرا إلى بؤرة لممارسة نشاطهم غير الشرعي وخلقوا الكثير من الفوضى نتيجة الصراعات التي يفتعلونها فيما بينهم تارة ومع المواطنين المسالمين في محاولة لإخافتهم وحرمانهم الأمن والأمان، الأمر الذي شجع الكثير من هؤلاء الضحايا على رفع شكاواهم على مستوى مراكز الأمن المنتشرة ومطالبة السلطات المعنية بتعزيز التواجد الأمني في المنطقة خاصة في ساعات الصباح الاولى والاكثر منها عند اقتراب الليل، وهي الفترة المفضلة لهؤلاء لترويج سلعهم خاصة في أوساط الشباب، ما رفع درجة القلق لدى الأولياء الذين يسعون قدر المستطاع إلى إبعاد أبنائهم عن محيط تواجد هؤلاء “التجار” الذين لا يجدون أي حرج في استقطاب حتى التلاميذ، وقصص حجز المهلوسات بالمؤسسات التربوية في الفترة الاخيرة خير دليل على المخاطر المحدقة بالجيل الجديد الذي يقتني الحبة الواحدة بأسعار رمزية على أساس أنها مجرد حبة حلوى قبل أن يتحول إلى الإدمان ويرتكب الجرائم ابتداء بالسرقة لمجرد تأمين المبلغ الذي يمكنه من شراء هذه المهلوسات.

وسرد السكان المتضررون درجة معاناتهم مع مافيا المخدرات، مرجعين السبب إلى  قلة دوريات رجال الشرطة، الشيء الذي جعل الحي مرتعا لتكوين عصابات الإجرام وانتشارها بشكل مثير للانتباه، حيث أضحت هذه العصابات تقض مضجع الساكنة، موضحين أن الظاهرة باتت تشكل خطرا حقيقيا عليهم وعلى أطفالهم، خاصة بعد أن أصبح الحي من أخطر الاحياء المعروفة بالاعتداء على السكان وبيع المهلوسات للأطفال، إضافة إلى ارتفاع ارقام عمليات السرقة، كما أضحى حيهم يشهد ظواهر اجتماعية أخرى.

وبحسب سكان الحي الذين رفعوا شكاواهم، فإن كل المؤشرات تذهب في اتجاه خطورة تزايد مظاهر الانفلات الأمني وسط الحي خاصة في الفترة الليلية جراء الانتشار الواسع لكل عوامل الانحراف، وقد شهد الحي في  الآونة الأخيرة عديد المداهمات الأمنية أوقفت فيها مصالح الأمن مجموعة من المتورطين في المتاجرة في كل أنواع المخدرات.

ولهذا يطالب هؤلاء السكان السلطات المحلية والأمنية باستحداث مركز جديد أو تعزيز الدوريات الامنية التي تجوب الحي وزرع رجال أمن بالزي المدني لترصد تحركات مروجي المخدرات الذين لا يعدمون الوسيلة لتنفيذ مخططاتهم .