الجزائر- أعلنت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية عن حركة احتجاجية كبيرة ستنطلق عبر كامل الوطن تنديدا بعدم استجابة الوصاية للمطالب الاجتماعية والمهنية، فيما دعت إلى تطهير القطاع من
المسؤولين الفاشلين والفاسدين الذين أتعبوا القطاع وأثبتوا فشلهم في إدارة شؤونه وهو ما يفرض عليهم الرحيل إذا كانت هناك إرادة حقيقية للإصلاح.
قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، بأن النقابة ليست ضد تطبيق القانون على الممارسين الذين يخرقون القانون بتجاوز مبادئ المهنة وخرق نظام المؤسسات الإستثفائية، لأنها ليست نقابة “جريمة” بل نقابة تطبيق القانون على التجاوزات إذا وجدت، لكنها بالمقابل ضد الزّج بأصحاب المآزر البيضاء لدفع فاتورة فشل منظومة الصحة وعجزها عن توفير الظروف المناسبة للعمل.
وأكد إلياس مرابط خلال الندوة الصحفية التي نشّطها، الإثنين، بمقر النقابة بالعاصمة، بأن مستخدمي الصحة يرفضون أن يكونوا كباش فداء للسياسة العرجاء لقطاع الصحة والذي يدفع دائما بالمهنيين لمواجهة غضب المواطنين من قصور المؤسسات وانعدام الإمكانات وضعف الخدمات، فيما يظل المسؤولون على مستوى إدارات المؤسسات الاستشفائية والمديريات الولائية والوزارة يتفرجون على الوضع.
وقال مرابط إنه يتوجّب تطهير القطاع من المسؤولين الفاشلين والفاسدين الذين أتعبوا القطاع وأثبتوا فشلهم في إدارة شؤونه وهو ما يفرض عليهم الرحيل إذا كانت هناك إرادة حقيقية للإصلاح.
وأشار مرابط إلى أن وزارة الصحة قد استفدت كل الآجال التي منحت لها من قبل النقابات، ليكون عليها اليوم مواجهة الحركة الاحتجاجية الكبيرة التي ستنطلق عبر كامل الوطن تنديدا بعدم استجابتها للمطالب الاجتماعية والمهنية لموظفي القطاع الذين يرفضون العمل تحت ضغط الإدارة من جهة، وتهديدات المواطنين من جهة أخرى، بعدما أصبح الطبيب والممرض والقابلة .. يعملون دون غطاء أمني في مؤسساتهم.
كما كشف رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، بأن النقابة تترأس منذ 10 أشهر لجنة التحضير لملف تأسيس كونفدرالية مستخدمي الصحة والتي تجمع 15 نقابة مستقلة، وهو التنظيم الذي سيكون له اجتماع عام يوم 23 سبتمبر الجاري لوضع اللّمسات الأخيرة على ملف الاعتماد الذي سيكون عنوانا لتأسيس كنفدرالية تقف إلى جانب الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين.