دعوات لحماية بحيرة الرغاية من القاذورات والمخلفات الصناعية

دعوات لحماية بحيرة الرغاية من القاذورات والمخلفات الصناعية

تعالت مجددا الأصوات الداعية إلى حماية بحيرة الرغاية الواقعة شرق العاصمة والمصنفة منذ أكثر من 17 سنة كموقع محمي من قبل اليونيسكو، وهذا بمناسبة اليوم العالمي للمناخ لحمايتها من التلوث الذي طالها خلال العقود القليلة الماضية بسبب مخلفات المصانع وتحولها إلى مصب لشبكات الصرف الصحي والقاذورات، وهذا بغية إعادتها إلى سابق عهدها باستقطابها لأنواع مختلفة من الطيور المقبلة على المناطق الرطبة وكذا المساهمة في تخفيف تبعات الاحتباس الحراري الذي أثّر على السيرورة الطبيعية للكون. وقادت الحملة التوعوية مؤسسة تسيير المياه “سيال” التي نجحت في تخليصها من المياه الملوثة موازاة مع التزام المصانع المحاذية بتجهيز مؤسساتهم بمحطات تصفية لمعالجة المياه قبل تصريفها .

شدد قاطنو الرغاية ومعهم أصدقاء البيئة ومشجعو السياحة الداخلية على ضرورة اعادة الاعتبار لبحيرة الرغاية التي افتكت اهتمام مصالح ولاية العاصمة التي أقرت بمعاقبة كل متورط في تحويلها بمعية المسطحات المائية والوديان إلى مصبات لمختلف انواع النفايات والتي أدت مع مرور الوقت إلى التأثير في الدورة الطبيعية للكائنات الحية بعدما هجرت الأسماك والطيور البحيرة بفعل الملوثات الصناعية التي تلقتها على مدار سنوات، قبل أن تتدخل المصالح المعنية بشكل حاسم لإعادة الأمور إلى نصابها سيما أن هذه البحيرة مصنفة كعامل من عوامل الحفاظ على التوازن الكوني وأشار الخبراء إلى أهميتها وضرورة الحفاظ عليها.

من جانبها، دعت مؤسسة “سيال” التي كلفت منذ فترة بمهمة تطهير وتحليل المياه والقضاء على المياه القذرة إلى حماية هذا الموقع الجميل الذي حظي باعتراف من اليونيسكو في 2003، وهذا يمناسبة اليوم العالمي للمناخ الذي بادرت به العديد من المنظمات غير الحكومية عبر العالم بشعار “المياه والتغير المناخي” للتذكير بمخاطر الاحتباس الحراري، والحاجة إلى العمل للحد من آثاره، داعية إلى مساعدتها على إعادة البحيرة إلى سابق عهدها.

تجدر الإشارة إلى أن مساحة بحيرة الرغاية تقدر بـ 1500 هكتار، تصب بها المياه من مستنقعات الرغاية التي تصلها من أودية الرغاية، القصباء، برابعة، البيار، البويرة والحميز .

إسراء. أ