اجتمعت العديد من الدعوات والمطالب من طرف مسؤولين محليين، ومنتخبين بالعاصمة، تمحورت أساسا حول معضلة الاختناق المروري الذي تعاني منه طرقات الولاية، لسنوات طويلة، بالرغم من سلسلة المشاريع الضخمة التي استنجدث بها الحكومة، لحل المشكل، غير أن ذلك لم يفِ بالغرض، وهو ما أدى بهؤلاء إلى ضرورة برمجة المزيد من المشاريع وإنشاء أنفاق جديدة، علها تخفف من المشكل.
وحسب ما أشار إليه هؤلاء، في العديد من المراسلات التي وجهوها إلى الحكومة وأخرى إلى الوزارة الوصية، بخصوص النقاط السوداء التي تضمها العاصمة لوحدها، والتي باتت تؤثر بشكل كبير على حركة المرور يوميا وعلى مدار السنة، فإن إحصائيات المديرية العامة للأمن الوطني تشير إلى وجود 7461 نقطة سوداء على المستوى الوطني، أغلبها في الجزائر العاصمة، وهو ما يستلزم إعادة النظر في الطرقات الموجودة، وإيجاد بديل لها، في أقرب الآجال.
في سياق متصل، أكد منتخبون، أن من بين النقاط السوداء التي تعاني منها العاصمة، تقع على مستوى الطريق الوطني 08 المدخل الجنوبي للكاليتوس، إضافة إلى مدخل ثكنة الحرس الجمهوري (الطلايحية)، حيث أصبح الاختناق المروري مشهدا يوميا متكررا يؤرق ويزعج المواطنين القاطنين بالمنطقة، وحتى الزائرين لها، وبات يؤثر على صحتهم في بلدية تعتبر من أكبر بلديات العاصمة من حيث عدد السكان وكذلك مساحتها الشاسعة، حيث لم تعد الطرقات تستوعب عدد المركبات المتزايد يوميا، يقول هؤلاء.
ويطالب المشتكون، من هذا الوضع، السلطات بضرورة إيجاد حل عاجل، أمام تفاقم هذه الظاهرة، قصد إنشاء نفقين على مستوى النقطتين المذكورتين أعلاه، مما سيعمل على التقليل من الاختناق المروري في البلدية، خاصة أن هذا الطريق يربط بين عدة بلديات أخرى ويعد مدخلا للطريق السريع الجديد.
وتساءل محدثونا عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة مستقبلا، من أجل حل مشكل الاكتظاظ المروري واختناق الطرقات بعاصمة البلد، التي يعول عليها، في الأفق لأن تكون من بين عواصم المدن العصرية، بمجرد الانتهاء من تجسيد المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة آفاق 2029.
إسراء. أ