الجزائر- أكد الأمين الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين ورئيس اللجنة الولائية للمستوردين لدى الاتحاد، سفيان بحبو، أن السبب الرئيس في ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء راجع بالدرجة الأولى إلى فرض نظام
رخص الاستيراد، خصوصا والجزائر تستورد كل ما يتعلق بالدجاج، من الكتكوت مرورا إلى مواد تغذية الدجاج، وحتى الأدوية الخاصة به.
ومن أسباب ارتفاع الأسعار أيضا – بحسب المتحدث ذاته – المرض الذي طال شعبة الدجاج السنة الماضية، حيث دفع بمعظم مربي الدجاج إلى ترك هذا المجال بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها ، وبالتالي عدد المربين تقلص بكثير وبمقابل هذا ارتفعت الأسعار .
كما أشار سفيان بحبو في تصريح لموقع “كل شيء عن الجزائر” ، أن أسعار الدجاج عرفت في 04 ديسمبر 2018 ، انخفاضا مقارنة بالأيام الفارطة، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 280-285 دج، في حين سجلت قبل ثلاثة أيام ارتفاعا تراوح ما بين 330-340 دج للكيلو غرام الواحد ، ” دجاج بدون أحشاء ” ، منوها في السياق ذاته أن سعر الدجاج لسنة 2017 من الفترة نفسها سجل آنذاك سعر الكيلوغرام الواحد 220 دج .
وحول اللحوم الحمراء، أكد الأمين الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ورئيس اللجنة الولائية للمستوردين لدى الاتحاد سفيان بحبو، أن نظام رخص الاستيراد لم يؤثر فقط على الدجاج، بل أفقد توازن سوق اللحوم الحمراء أيضا، وبخصوص هذا الامر أكد المتحدث ذاته أنهم فتحوا نقاشا مع وزارة التجارة بخصوص رخص الاستيراد المفروضة على بعض المواد، وأضاف “حذرنا من عواقبها على السوق الجزائرية، وهو ما نشهده اليوم في شعبة اللحوم الحمراء التي لم يتغير سعرها لمدة عشر سنوات من قبل إلا بعد فرض هذا النظام”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أسعار اللحوم الحمراء التي ارتفعت مباشرة بعد سن رخص الاستيراد ، حيث كان سعر الكيلوغرام من اللحم 700 دج وأصبح سعره بعدها 1050 دج في سوق الجملة، وسعره عند الجزار حدث ولا حرج.
واعتبر سفيان بحبو، قرار وزارة التجارة الذي صدر قبل أيام الخاص برفع الحظر على اللحوم المجمدة، بالقرار العقلاني والصائب، مضيفا أنه للقضاء على المشاكل التي تشهدها سوق اللحوم، لا بد من رفع الحظر على كل اللحوم وبكل أنواعها.