دعت لحل وطني توافقي.. الفصائل الفلسطينية ترفض السيناريوهات الخارجية لـ”مستقبل غزة”

دعت لحل وطني توافقي.. الفصائل الفلسطينية ترفض السيناريوهات الخارجية لـ”مستقبل غزة”
  • رفض كل سيناريوهات الدوائر الغربية والصهيونية لما يسمى “اليوم التالي لغزة”

  • انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة شرط أساسي قبل إجراء عملية تبادل للأسرى بقاعدة الكُُل مقابل الكُل


 

رغم أن الحرب لم تحقق أغراضها بالنسبة للكيان الصهيوني، بل إنه الخاسر الأكبر فيها إلى حدود الساعة ما دامت فصائل المقاومة الفلسطينية بخير لم يتمكن العدو من أسر عنصر واحد من عناصرها، وما دامت “القسام” ومن معها لم تشرك في الحرب أكثر من 10 بالمائة من قواتها وترسانتها الحربية.. وبالنظر أيضا إلى الهزيمة العسكرية والاستخباراتية التي تكبدها الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر المنصرم.

ليس أمام الطرفين إلا انتصار أحدهما.. وهو ما تعيه إسرائيل جيدا، وتعي معه أن انسحابها يعني خسارتها للحرب، بل إن بعض خبرائها تنبؤوا بانهيار الكيان من الداخل إذا هو انسحب من قطاع غزة يجر أذيال الهزيمة.. وتتوالى السيناريوهات للحكم  في غزة ما بعد الحرب، ومن أبرز هذه السيناريوهات ما تعرضه أمريكا على حلفائها في المنطقة… فعوض أن تنسحب إسرائيل من قطاع غزة دفعة واحدة، كما انسحبت أمريكا من أفغانستان، فتظهر خسارتها لرأيها العام الداخلي والرأي العام العالمي؛ عوض ذلك ربما تفكر الولايات المتحدة الأمريكية في حفظ ماء وجه صنيعتها بانسحاب جزئي على فترات، طيلة فترة الهدنة التي ستتحول بتمديدها المستمر إلى سلام يفرضه الميدان. وهذا النوع من الانسحاب، قد يخفف من حدة الخسارة، إلا أنه لا ينفيها.. فلا شيء من الحرب تحقق للكيان المحتل غير قتل المدنيين. وفي هذا السياق، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في اجتماع لها في بيروت، رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى (مستقبل قطاع غزة)، وتقديم حل وطني فلسطيني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق عن توافق وطني فلسطيني شامل. وعقد اجتماع الفصائل الفلسطينية، بحضور الفصائل الخمسة: حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة. وشدّدت فصائل المقاومة، على ضرورة وقف إطلاق النار وكل أعمال العدوان الإسرائيلي بشكل نهائي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة كشرط قبل إجراء عملية تبادل للأسرى وعلى قاعدة الكُل مقابل الكُل. كما شدّد المجتمعون، على إدانتهم ورفضهم سيناريوهات الدوائر الغربية والصهيونية لما يسمى (اليوم التالي لغزة). وأكد المجتمعون، “أن هذه السيناريوهات هي مجرد أضغاثُ أحلام لن تتحقق، خصوصاً بعدما بدت تباشير هزيمة الاحتلال الإسرائيلي تطلُّ علينت بعدما لحِقَ بها العار في الميدان على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية”. وبحث المجتمعون، تطورات معركة طوفان الأقصى في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والتحركات السياسية لوقف العدوان بشكل مستدام. وأشاد المجتمعون، بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي أفشل مشاريع التهجير بالرغم من حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف البشر والشجر والحجر وكل المؤسسات المدنية والصحية والتعليمية ودور العبادة، وإفشالهم مخططات الاحتلال لإنهاء القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. ووجّه المجتمعون، التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة، التي أفشلت أهداف العدو وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وهشمت صورته في الميدان.