تناشد حوالي 20 عائلة أقصيت من عملية إعادة الإسكان بحي “ديار البركة” ببراقي، سلطات العاصمة، وعلى رأسها والي الولاية، عبد القادر زوخ، التدخل وانتشالهم من الجحيم الذي فرض عليها، بعد أن هدمت منازلها وطردت للشارع منذ أزيد من أربع سنوات، دون أن يتم الرد على طعونها، مؤكدة أن لها الحق في سكن اجتماعي مثلها مثل آلاف العائلات التي استفادت منه في عمليات الترحيل كونها تمتلك كل الأدلة التي تثبت أحقيتها في ذلك .
وقال المشتكون، إنهم حاليا يعيشون في مستودعات أو عند الأقارب، أمام انعدام مأوى يحميهم من التقلبات الجوية ومن الشارع، مشيرين إلى أن عملية الترحيل التي مست الحي في ديسمبر 2014، عرفت عدة تجاوزات، والدليل على ذلك، حسبهم، أن إقصاء عائلات تملك كل الوثائق والإثباتات التي تؤكد أحقيتها في الحصول على سكن لائق، يعتبر غير منطقي، مؤكدين أن لهم الحق في الحصول على سكن مثلهم مثل عشرات العائلات التي استفادت من سكنات لائقة، في حين هم باتوا مشردين في الشارع منذ أربع سنوات، كما أكدوا على حد تعبيرهم أن غرباء من حي ديار البركة استفادوا من شقق، في الحي السكني 1078 مسكنا، وهو ما أدى بهم للمطالبة من جديد بإعادة النظر في طعونهم وفي عملية التحقيق التي مست الحي والتي من خلالها تم اقصاء عائلات على حساب أخرى.
وأشار المقصون إلى أنهم قصدوا كل الجهات المعنية من البلدية إلى الدائرة الإدارية وحتى المجلس الشعبي الولائي ومديرية السكن، من أجل الاستفسار عن مصير طعونهم والاستعجال في ترحيلهم نظرا للوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ أن تم إقصائهم، غير أنهم يصطدمون في كل مرة بوعود بشأن إعادة النظر في ملفاتهم، التي يشوبها الكثير من الغموض، لاسيما بعد أن رفضت مصالح الدائرة الإدارية أن تعطيهم بطاقة الإقصاء، مضيفين بأن المصالح المحلية سبق وأن وعدتهم بإعادة ترحيلهم من جديد في العمليات القادمة، غير أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة، رافضين إدراجهم ضمن صيغة السكن الاجتماعي الإيجاري أو ما يعرف بالسوسيال، كما طلب منهم على مستوى الدائرة الإدارية، كونهم أبدوا تخوفهم من الاقصاء مرة أخرى، لاسيما مع العدد الكبير للملفات في هذه الصيغة، التي لم تنشر القائمة فيها بعد.
ودعا المقصون من حي “ديار البركة”، في رسالة وجهوها لرئيس الجمهورية، تحوز “الموعد اليومي” على نسخة منها، إلى التدخل لفتح تحقيق في عملية الترحيل والتدقيق في الطعون، التي ما يزال مصيرها مجهولا منذ ديسمبر 2014، والعمل على استرجاع حقهم من خلال ترحيلهم نحو سكنات لائقة مثل ما حدث مع آلاف العائلات العاصمية.
إسراء.أ