الجزائر- قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة ، إن ” الاتحاد الإفريقي يُعتبر شريكا موثوقا وذا مصداقية للمجتمع الدولي، نظرا لتماسك ووحدة أعضائه” ، مستنكرا ” محاولة تشتيت صفوفه ” خلال القمة الإفريقية العربية الأخيرة بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، في إشارة ضمنية إلى المغرب.
وأبرز لعمامرة في كلمة ألقاها لدى افتتاح الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، السبت، بوهران، أن “هذه المحاولة تعكس من جهة التهديدات التي تتربص بالاتحاد الإفريقي التي تستهدف حتى وحدته وكذا العزيمة القوية للدول الأعضاء للمحافظة على تماسك هذه المنظمة القارية” ، معتبرا أن القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي ستكون فرصة مناسبة لتأكيد وحدة المنظمة.
ودعا رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا الصدد إلى تعزيز وتدعيم أكثر فأكثر الأعمال التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي الرامية إلى استقرار القارة وكذا السلم في بلدانها لاسيما تعزيز موقف هيئاته كطرف بمنظمة الأمم المتحدة. وكانت المغرب قد انسحبت رفقة سبع دول من القمة العربية الإفريقية، التي انعقدت بعاصمة غينيا الاستوائية “مالابو”، احتجاجا على تواجد جبهة ”البوليساريو” في القمة .
من جهة أخرى ، قال لعمامرة إن ”الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتزامه الدائم من أجل السلم في قارتنا جعلت من هذا المبدأ محورا أساسيا لسياستها الخارجية” ، مذكرا بأن “الجزائر قامت بعدة وساطات في إطار وطني أو ضمن الاتحاد الإفريقي على غرار النزاع بين إثيوبيا وإريتيريا أو الوساطة التي قامت بها منذ 2014 لتسوية الأزمة المالية”،
كما أشار لعمامرة إلى أنها “المقاربة نفسها التي تهدف الجزائر إلى ترقيتها في ليبيا بدعم مسار الوساطة التي تقودها منظمة الأمم المتحدة ومن خلال مبادرة دول الجوار لليبيا والتي أطلقتها الجزائر سنة 2014”.
وأضاف الوزير أن الجزائر لم تتوقف في هذا السياق عن تشجيع الأطراف الليبية على تفضيل الحوار بدون استثناء بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
وينتظم هذا اللقاء على مدار ثلاثة أيام حول موضوع رئيس يخص “مساعدة الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة والتحضير لبحث مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية” بمشاركة عدة وزراء للشؤون الخارجية لبلدان إفريقية وخبراء وممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وكذا جامعة الدول العربية.