الجزائر- حذرت وزارة التربية الوطنية الاساتذة غير المضربين الذي دخلوا في حركات احتجاجية لمساندة زملائهم المطرودين من “الفتنة “التي تنجر وراء ذلك خاصة مع الظروف التي يمر بها البلد.
وعبر إرسالية وجهتها الوزارة إلى الاساتذة الذين باشروا إضرابات مساندة لزملائهم “المعزولين” بالعودة الى الصواب وأخذ الحيطة من أيادي الفتنة التي تريد أن تزج بالتلاميذ وتدفعهم إلى الانزلاق وراء المجهول.
وقالت الإرسالية التي تلقاها مديرو التربية “بعد الوقفة الاحتجاجية المتضامنة للاساتذة مساندة الزملاء الذين تم عزلهم فإن المساندة تكون بالرجوع الى جادة الصواب وما هو حق وكف المخطئ عن الخطأ ولا تكون من باب الاتباع من غير قناعة”.
وأكدت الوزارة أن “الحق والصواب أن البلد يحدق به أكثر من خطر فينبغي تغليب المنفعة العامة، وتجنب المضرة بمختلف أشكالها. فمصلحة البلد أولى ومصلحة التلميذ أولى وللاساتذة مسؤولية ذلك” تضيف رسالة وزارة التربية.
وأوضحت للأساتذة “إنه في مثل هذا الظرف الأحرى أن تزنوا كل فعل قبل الشروع فيه، لستم كأي أحد من المواطنين، أنتم المثل، بكم يحتذى انتم القادة، وبكم يقتدى، وانتم الذين تترفعون عن كل أشكال الفتنة بصغائرها وعظائمها عملا بقوله تعالى”الفتنة أشد من القتل” وتؤثرون المصلحة العامة النافعة على المصلحة الخاصة، فضعوا حدا لحيرة الناشئين فإن تفعلوها فهي من شيم أسلافكم الأولين الاقربين”.
وأضافت”إن تضحية الكبار واجبة من أجل الصغار وخاصة أن أيادي الفتنة تريد أن تزج بهم وتدفعهم الى الانزلاق وراء المجهول”، موضحة بخصوص العزل ، انه لم يتم عزل من كان في قسمه ولم يتم عزل من كان يؤدي واجبه المهني أو كان مريضا فقد تم عزل المتخلي عن منصبه منذ الثلاثين جانفي2018 طبقا للمرسوم التنفيذي 17\321 ولكم ان تطلعوا على محتواه فالقانون فوق الجميع ومن مهامنا السهر على تطبيقه مع حفظ حق أبنائنا في التمدرس مثلما ينص عليه الدستور”.