دعا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فى ليبيا مارس 2018… السراج يعلن عن خارطة طريق لإنهاء الأزمة في ليبيا

elmaouid

أعلن رئيس المجلس الرئاسى، لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، فى مارس 2018.وأعلن السراج عن خارطة الطريق للخروج من الأزمة الراهنة، تتضمن مجموعة من النقاط، ومنها إجراء الانتخابات.

 

وناشد السراج، كل الليبيين أن يتوحدوا من أجل بناء دولتهم، مؤكدا أنه مع أى جهد طالما يحارب الإرهاب فى ربوع ليبيا، مشددا على ضرورة الفصل بين من يختلف مع طرف ضد الآخر وبين من هو إرهابى. واستفتح السراج كلمته بالقول “حان الوقت للوحدة وإنقاذ الوطن”، وعلل أسباب كلمته المفاجئة بأنه “بعد مرور أكثر من عام من عمل المجلس الرئاسي في طرابلس وما صاحبه من مختنقات من أبرزها عدم التزام الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي بكل الاستحقاقات والانقسام الحاد في مؤسسات الدولة” متهماً “مجلس النواب والدولة بــ”العجز التام عن الوفاء باستحقاقهما بخصوص المناصب السيادية”.وعن أعمال مجلسه الرئاسي قال السراج إن “حكومة الوفاق استوعبت الشباب في المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، وكانت حازمة وحاسمة تجاه من انتهج الفوضى” مدللا بقدرة الرئاسي “على تأمين العاصمة بالكامل”.وختم كلمته بالقول إن “صبر الليبيين نفد وحان الوقت للعمل معاً”، مضيفاً أن المجلس الرئاسي “قد يتخذ إجراءات استثنائية لعلاج هذا الأمر”. يذكر انه شهد الملف الليبي، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، صدور قرار أميركي حاسم، حال دون تنفيذ اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، عملية عسكرية باتجاه العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما جاءت المواقف والتحركات الأميركية في الساعات الـ48 الماضية لتوحي به، على قاعدة أن الحل في ليبيا سياسي وليس عسكرياً.  وقد وصلت معلومات استخباراتية للولايات المتحدة بشأن تحركات من جانب قوات حفتر، لاقتحام طرابلس عسكرياً، عقب إعلانه السيطرة على مدينة بنغازي، بمساعدة مصرية إماراتية. وكشف مصدر أميركي في القاهرة أن الولايات المتحدة أبلغت مصر عدم قبولها بأي خطوة من شأنها زعزعة الأوضاع الأمنية في ليبيا بشكل أكبر من الصورة الحالية. وأكد المصدر، أن “قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (الجنرال توماس والدهاورز)، أكد لرئيس الأركان المصري، ورئيس اللجنة المعنية بمتابعة الشأن الليبي، الفريق محمود حجازي، الذي التقاه منذ يومين، أن الولايات المتحدة لن تقبل في ليبيا بأي حل خارج إطار التوافق الأممي بشأن حكومة الوفاق، والاتفاق الاممي”.وأضاف المصدر أن “الولايات المتحدة أكدت لكل من مصر والإمارات، أكبر الداعمين لحفتر، أن أي تحركات عسكرية نحو العاصمة طرابلس، أو القيام بأي تصرفات من شأنها إثارة الفوضى، مرفوضة أميركياً”. في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام ليبية، عن مسؤولين في السفارة الأميركية لدى ليبيا تصريحات مفادها بأن أميركا “تقوم بإشراك مجموعة واسعة من الشخصيات السياسية والأمنية الليبية، في محاولة للنهوض بالعملية السياسية واستعادة الاستقرار، وهذا يشمل خليفة حفتر”. وأضافت مصادر السفارة إنها تضغط على جميع الأطراف في ليبيا لتخفيف التوتر، والتحرك نحو حل توافقي على أساس الاتفاق السياسي الذي يوفر خارطة طريق لحكومة انتقالية وانتخابات وطنية. وأكدت، في تصريحها، أن الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة تماماً بالعمل مع رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وحكومة الوفاق الوطني، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة. وشددت على أنه “على الليبيين أن يقودوا عملية تحقيق المصالحة السياسية في بلادهم”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع ليبيا وشركائها الدوليين للمساعدة على إحلال الاستقرار وحل الصراع في البلد.إلى ذلك، التقى وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، في طرابلس أول من أمس، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون مصر والمغرب العربي، ييل ليمبيرت. وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق، في بيان، إن الجانبين ناقشا، بحضور السفير الأميركي في ليبيا، بيتر بودي، إمكانيات تعديل الاتفاق السياسي وفق الآليات المنصوص عليها، واستبعاد أي حل عسكري والمضي قدماً في المصالحة الوطنيةمن جانب اخر أعيد رسميا فتح مطار بنغازي الدولي أمام الرحلات التجارية وسط تواجد أمني مكثف بعد أن ظل مغلقا ثلاث سنوات بسبب القتال في المدينة.وأقلعت أولى الرحلات الجوية المتجهة إلى خارج المدينة من مطار بنينا إلى العاصمة طرابلس والعاصمة الأردنية عمان ومدينة الكفرة الواقعة في جنوب شرق ليبيا. ومن المقرر أيضا إقلاع واستقبال رحلات إلى ومن تونس واسطنبول والإسكندرية ومدينة الزنتان بغرب ليبيا.وتدير هذه الرحلات الجوية شركتان مملوكتان للدولة هما الخطوط الجوية الليبية والخطوط الجوية الأفريقية. وتقع بنينا إلى الشرق مباشرة من بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا حيث تصاعد القتال في صيف 2014 عندما شنت الجيش الليبي في شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر حملة عسكرية ضد إسلاميين وخصوم آخرين.وكان حفتر قد أعلن هذا الشهر انتصاره في هذه الحملة بعد أن اشتبكت قواته مع خصومها في آخر معقل لهم.