الجزائر -دعا حزب العمال الرئيس بوتفليقة إلى بعث المفاوضات مجددا مع متقاعدي ومعطوبي الجيش، منتقدا “المساس بالحريات الديمقراطية الدستورية وفي مقدمتها الحق في التظاهر سلميا”. وحذر الحزب من تداعيات
ذلك على المرحلة الراهنة التي قال إنها تغذي التوترات وتزيد بشكل خطير من الهوة الموجودة بين أغلبية الشعب والدولة. ودعا إلى إعادة بعث المفاوضات من أجل تلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة التي خدمت البلاد خلال المأساة الوطنية.
وأشارت الأمينة العامة للحزب إلى ضرورة تعزيز التعبئة الشعبية من أجل تحسين ظروف المعيشة (ماء، طرق، غاز… إلخ) ضد افتراس العقار وممتلكات البلدية وضد دفع البلديات إلى الإفلاس والتعبئة من أجل الشغل والتنمية في ورڤلة وعين صالح وشعبة العامر (بومرداس) وتيزي وزو… إلخ، وتعبئة العمال على الخصوص دفاعا عن وسائل العمل وعن حقوقهم المهددة بالسياسة اللااجتماعية واللاوطنية.
من جهة أخرى أثنت الأمانة على “وثبة الخلاص التي أظهرها عمال مركب الحديد والصلب بالحجار بعنابة، دفاعا عن حقوقهم النقابية وعن مركب الحديد والصلب”، شأنها في ذلك شأن تعبئة عمال شركة فرتيال (أسميدال سابقا) بعنابة أيضا، والتي منعت التنازل عن حصص المركب لصالح مؤسسة خاصة أجنبية عن قطاع الأسمدة، مشيدة بتدخل رئاسة الجمهورية لوقف الانحرافات من خلال دعمها للتعبئة الشعبية.
وجدد حزب العمال موقفه إزاء الحلول المقترحة “لإنقاذ الدولة” من خلال “إعادة التأسيس السياسي الدستوري والمؤسساتي الذي يتطابق مع تطلعات أغلبية الشعب والذي لا يمكن ضمانه إلا بموجب مجلس تأسيسي وطني”، معتبرا أن النقاش حول مشروع قانون المالية لعام 2019 يشكل مناسبة للمسؤولين والمناضلين المخلصين لجبر الظلم وتصحيح الاختلال اللذين تسببا في الانهيار الاجتماعي والاقتصادي المريب منذ 2015.