الجزائر- كشف المدير العام لشركة تسيير بورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، أن رأسمال بورصة الجزائر لا يتعدى الـ 40 مليار دينار حتى الآن، داعيا الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الانضمام لبورصة الجزائر مقابل استفادتهم
من كل الضمانات الربحية والجبائية.
وأرجع بن موهوب في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، الأربعاء، أسباب عزوف هذه الشركات الاقتصادية عن الاندماج في بورصة الجزائر إلى التسهيلات التي أقرتها السلطات العمومية للاستفادة من القروض الاستثمارية المدعمة من البنوك ونقص دراية المتعاملين الاقتصاديين بإمكانية التمويل عن طريق البورصة، مشيرا إلى أن عدد المساهمين في بورصة الجزائر يقدر بـ 5 شركات منها 3 تابعة للقطاع العام و اثنتان خاصتان، في حين أن عدد الشركات الصغيرة و المتوسطة يقدر بمليون شركة ناشطة.
وقال المدير العام لشركة تسيير بورصة الجزائر إن البورصة تلعب دورا محوريا في تمويل كبرى الاقتصاديات وتعتبر واجهة الاقتصاد في العالم، مبرزا أهمية بعث بورصة الجزائر لتفعيل قنوات تمويل الاقتصاد وتقليص الضغط على البنوك الجزائرية من جانب السيولة، إذ بمقدور هذه الشركات -يضيف المتحدث- التقدم إلى بورصة الجزائر من أجل تمويلها ورفع رأسمالها ثم التوجه إلى البنوك لطلب قروض استثمارية أخرى.
وبالنظر إلى الظروف المالية التي يمر بها بلدنا منذ 2014، فإن المتعاملين الاقتصاديين مدعوون للتضامن والاستثمار عبر بورصة الجزائر، بحسب ضيف الأولى، مع الاستفادة من كل الضمانات المتعلقة بالجانب الربحي والإعفاءات الضريبية.
واستنادا للمتحدث ذاته، فإن الانضمام لبورصة الجزائر يتيح للشركات فرصة كسب سمعة دولية تساعدها على اقتحام الأسواق العالمية في ظل التوجه الاقتصادي الجديد للجزائر الذي يستهدف تصدير المنتوجات والخدمات في الأسواق العالمية.
وفي هذا السياق دعا بن موهوب الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الانخراط في بورصة الجزائر والانفتاح أكثر على فتح رأسمالها بنسبة لا تتجاوز الـ10 بالمئة فيما تبقى 90 بالمئة بين أيدي المساهمين الأصليين للشركة مع الاستفادة من مزايا الإعفاءات الجبائية المقررة في قانون المالية لعام 2015، مشيرا إلى إيداع طلب من إحدى الشركات للانضمام إلى بورصة الجزائر على أن يتجسد ذلك قبل السداسي الأول من السنة الجارية .