دعا الشباب إلى الاستلهام من مُثل الشهداء، الرئيس بوتفليقة: الجزائر آمنة بفضل المصالحة والجيش ….وحدة الشعب الجزائري والوطن صلبة

elmaouid

الجزائر- أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن “وحدة الشعب الجزائري والوطن هي اليوم صلبة رسختها مسيرة الشعب من خلال الإصلاحات العميقة والقوية التي عززت تماسك وتلاحم شعبنا في وطننا الواحد”،

معتبرا أن هذه الوحدة “تحقق المكاسب من محطة إلى محطة في تطور مستمر للوطن الذي يجب أن يعيش فيه كل فرد مدافعا بقناعته عن كل ما يعزز وحدة الوطن وشموخه”.

و أكد رئيس الجمهورية في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة، تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني، الأحد، أنه “ينبغي علينا في هذا اليوم الوطني للشهيد أن نجدد العزم للمضي قدما في تنمية بلدنا يدا واحدة بمنطلقات تاريخية وطنية جمعت شعبنا ووحدته للتضحية في إطار ثورة التحرير الوطني المجيدة وقبلها عبر مسيرة المقاومة الشعبية والحركة الوطنية”.

وأضاف الرئيس  “إن الجزائريين وإذ يحيون اليوم رسالة الشهيد فإنهم يؤكدون بذلك استمرار شحذ الهمم لمواصلة التنمية والتغلب على التحديات حتى يكون الوطن أسوة في أداء رسالته الحضارية كما كان قدوة للشعوب المستضعفة في التخلص من الهيمنة الاستعمارية أيا كان شكلها”.

وفي سياق ذي صلة، دعا رئيس الدولة شباب الجزائر إلى الاستلهام من مثل الشهيد “لكي نستمر في بناء جزائر العزة والكرامة، التي استشهد من أجلها مليون ونصف مليون شهيد “، مؤكدا أن “مسيرة البناء والتشييد هي معركة لا نهاية لها كانت مسجلة كأفاق ما بعد الاستقلال في بيان أول نوفمبر العظيم”.

وتابع قائلا : “إن شابات وطننا المفدى وشبانه، الذين عبروا عن تماسكهم وتلاحمهم عبر التاريخ لن يحول بينهم وبين ما أرادوه حائل مهما كان، لأن إراداتهم الفولاذية التي حققوا بها المعجزات كانت وما تزال وستبقى الطاقة المترجمة للعزيمة الموروثة عن الشهداء الأبطال الأمجاد الذين قدموا أروع الصور في الملاحم البطولية التي خاضوها عبر مختلف الأزمنة”.

كما أكد رئيس الجمهورية على أن الأمن أضحى معززا اليوم في شتى ربوع البلد رغم الوضع المتأزم والخطير المحيط به بفضل الوئام والمصالحة الوطنية وتضحيات الجيش الوطني الشعبي، مذكرا بمسار التنمية الذي كانت قد باشرته الجزائر في إطار “ملحمة قوية للبناء والتشييد في جميع الميادين” ، منذ أن استعادت عافيتها وسلمها حيث عرفت إنجاز الكثير في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أنه يبقى اليوم إنجاز المزيد من أجل “استيعاب التأخر وإدخال السعادة والرفاهية في قلوب جميع المواطنين والمواطنات”.

أما بالنسبة لليوم الوطني للشهيد الذي دأبت الجزائر على الاحتفاء به والوقوف على معاني التضحيات الجسام لشعبها من أجل الاستقلال والحرية والعزة والكرامة، فقد ذّكر رئيس الجمهورية بمآثر الشهداء الذين رسموا “أروع الصور في رفض الاستبداد والاستعباد ونبذ القهر والظلم رافعين راية التحدي بكل قوة وعنفوان لا يرهبهم ولا يثنيهم عن بلوغ هدفهم المنشود جبروت وطغيان العدو الذي تفنن في استعمال كل الوسائل المادية والمعنوية التي صاغها لتبرير أفعاله في قهر الشعوب ونهب خيراتها” يقول رئيس الدولة.

وخلص الرئيس بوتفليقة إلى القول بأنه يتعين علينا اليوم أن “ننحني في هذا اليوم باحترام وخشوع لأولئك الذين كرمهم الله بآيات الثناء ومنحهم الخلود، أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يستقل وطننا ويتحرر شعبنا وسمحوا لنا بأن نشهد هذا اليوم الذي نتذكرهم فيه، ونعترف بما لهم علينا من فضل وعلى كل ما عملناه ونعمله في سبيل تقدم بلدنا ورقيه”، منتهزا المناسبة ليتوجه بأسمى عبارات التقدير والعرفان لرفقائه المجاهدين والمجاهدات الذين ساهموا بعزم وتضحية في استرجاع استقلال الجزائر وكتب عليهم الله أن يشاركوا في مسار بناء الوطن.