دعا إلى المشاركة بقوة في انتخابات 4 ماي القادم، بوتفليقة يؤكد: الجزائريون غير مستعدون للانسياق وراء المناورات الهدامة الواردة من وراء البحار

elmaouid

دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، السبت، الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 ماي القادم، مؤكدا أن الشعب الجزائري لن ينساق وراء النداءات والمناورات الهدامة التي تصل من وراء البحار.

وفي رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة قرأها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، قال الرئيس بوتفليقة “وفي الوقت الذي نحتفي به اليوم بأمجاد بلادنا في اليوم الوطني للشهيد، يستعد شعبنا للذهاب لاستحقاق انتخابي آخر بغية انتخاب ممثليه في المجلس الشعبي الوطني، فأغتنم هذه السانحة لأناشد بنات وأبناء بلادي استعمال حقهم واختيار ممثليهم بالذهاب إلى صناديق الاقتراع بقوة، وفي كنف الضمانات التي أقرها الدستور والقانون لاحترام خيارهم الحرّ والسيد.

وشدد رئيس الجمهورية على أن استرجاع سيادتنا الوطنية واكتساب حقنا في تسيير شؤون بلادنا، وكذا حرية قرارنا الفردي والجماعي في من ينوب عن شؤوننا هي كلها ثمرات تضحيات جسام تبلورت خاصة في مليون ونصف مليون شهيد الذين سقطوا من أجل أن تحيا الجزائر ومن أجل أن يعيش أبناؤها فضائل الحرية والاستقلال، وبعد أن أشار إلى أن المنظومة المؤسساتية التي تجسدت فيها قيم الحرية وسيادة الشعب المنبثقة من كفاحنا التحريري عرفت عبر الإثراءات الدستورية المتتالية تعزيز طابعها الديمقراطي، أكد أن شروط النجاح في ربح معركة المستقبل هو الحفاظ على المكتسبات التي أنجزتها الأجيال المتعاقبة، معبرا عن وعيه بأن الشعب بكل شرائحه وخاصة شبابه يتميز بروح وطنية راسخة مسقية بتضحيات شهدائنا الأمجاد، وأكد رئيس الجمهورية أن الشعب الجزائري غير مستعد أن ينساق وراء النداءات والمناورات الهدامة التي تصل إليه من وراء البحار وعبر مختلف وسائل الإتصال، مبرزا أن الشباب الجزائري واعٍ بمخاطر المرحلة بتجاوز أوهام المشككين والمروجين للفوضى، والمعتمين على المنجزات الحقيقية لهذا الشعب. فلم يعد من الممكن تضليلهم، وهم محصنون ثقافيا وعقائديا وسياسيا، ومدركون لمسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعبهم، ومستعدون أكثر من أي وقت مضى للذود عن الوطن وصون مكتسباته وترقيتها وتطويرها، ولفت رئيس الدولة إلى أن ما يعتري العالم من أزمات اقتصادية وإيديولوجية واهتزازات جيو سياسية لها تأثير مباشر على مختلف الدول ولا سيما النامية منها مثل الجزائر، يوجب علينا تضافر الجهود ورص الصفوف لاستغلال أفضل للقدرات المحترمة، وأوضح أن الإنجازات الهائلة التي حققتها البلاد في ظرف وجيز من قهر شبح البطالة وترقية الشبكة التربوية والتعليمية وتشييد ملايين السكنات وعشرات الآلاف من المنشآت الصحية والتربوية، وكذا إنجاز بنية تحتية هامة في جميع القطاعات، لهي كلها دلائل عما يمكن للجزائر تجسيده ذلك غدا”، وأردف قائلا: “فبترشيد نفقاتنا وتحسين حوكمة بلادنا وتجسيد مختلف الإصلاحات المبرمجة وكذا تعزيز أكثر لقيمة العمل المبجل حتى في ديننا، ستنتصر الجزائر على الأزمة التي تواجهها حاليا من جراء تقلبات الأسواق الدولية وستصل بعون الله غدا إلى مصف الدول الناشئة، تحقيقا من خلال ذلك لحلم شهدائنا الأمجاد واستكمال تجسيد بيان ثورة أول نوفمبر المظفرة”.