دعا إلى الاستثمار في هذا المجال…مرموري : “مؤسسات التكوين السياحي غير كافية لتلبية احتياجات سوق العمل”

elmaouid

الجزائر- أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، حسان مرموري، بأن ترقية السياحة تبقى مرهونة بالتكوين المستمر في هذا المجال، مؤكدا أن مؤسسات التكوين في السياحة الموجودة في الجزائر غير كافية لتلبية

احتياجات سوق العمل.

وأبرز الوزير خلال مداخلته في يوم تقييمي حول التكوين في السياحة والفندقة بمعهد السياحة والفندقة بمدينة بوسعادة، الأحد، بأن قطاعه يولي “أهمية بالغة للتكوين السياحي” وذلك من خلال عصرنة منظومة السياحة التي تشمل -كما قال- على وجه الخصوص مجالات الاتصال والرقمنة.

وأضاف مرموري بأن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو “تقييم منظومة التكوين السياحي لمعرفة نقاط القوة فيها ودعمها وكذا معرفة نقاط الضعف وتجاوزها”، مؤكدا أيضا على ضرورة ربط العلاقة بين التكوين وسوق الشغل في مجال الفندقة والسياحة.

وبعد أن شدد على أهمية البعد المهني في هذا القطاع الكفيل بضمان إدماج خريجي مؤسسات التكوين في هذا المجال، أوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية بأنه قد أصبح من “الضروري أيضا جعل أداء مسيري ومؤطري مؤسسات التكوين السياحي يتماشى مع معايير التكوين على الصعيدين الوطني والدولي”.

ودعا مرموري خلال  اللقاء ذاته إلى استغلال جميع الفرص المتاحة في إطار التعاون الوطني والدولي بين مؤسسات التكوين السياحي من أجل كسب مزيد من الخبرات والمعارف لخريجي مؤسسات التكوين، مشددا كذلك على “ضرورة تنويع المنتجات السياحية وتنافسيتها” توازيا -كما أضاف- مع التنمية البشرية في هذا القطاع.

واغتنم الوزير المناسبة ليكشف بأن الوزارة قد شرعت في تنفيذ خارطة تكوينية تسلط الضوء على سياسة التكوين وتثمين الموارد البشرية والرقي بها إلى المقاييس العالمية، مضيفا بأن دائرته الوزارية تطبق كذلك مخططا توجيهيا للتهيئة السياحية يسطر خارطة طريق للتكوين ولتعدد المنتجات السياحية.

وأفاد الوزير أيضا بأن شبكة مؤسسات التكوين في السياحة تضم 170 مركزا للتكوين المهني و8 معاهد و70 مدرسة خاصة في المجال تستقبل في مجموعها 40 ألف متكون، غير أن هذه المؤسسات تبقى -بحسبه- غير كافية لتلبية احتياجات سوق العمل مما “يستدعي تشجيع الاستثمار في هذا المجال”.

من جهته طرح مدير معهد السياحة والفندقة ببوسعادة العربي خيري خلال مداخلته إشكالية إعادة تأهيل هذا المعهد الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1975 والذي لم يخضع منذ ذلك الوقت لأية عملية تهيئة، مرجعا ذلك إلى نقص الموارد المالية كما اشتكى من نقص وسائل التكوين.