– عن أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذابَ النار” متفق عليه. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: جمعتْ هذه الدعوة كلَّ خيرٍ في الدنيا، وصرَفت كلَّ شَرٍّ، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية، ودارٍ رَحْبة، وزوجة حسنة، ورزق واسعٍ، وعلم نافعٍ، وعمل صالح، ومركب هيِّن، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين، ولا منافاة بينها؛ فإنها كلَّها مندرجةٌ في الحسنة في الدنيا، وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة، وتوابِعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرضات، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.