أحدهما سيطر على الساحة المحلية دون منازع، والآخر حكم أوروبا، هكذا يمكن شرح المنافسة المحتدمة بين مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا، والمدير الفني لليفربول يورغن كلوب.
والموسم المقبل سيكتب فصلا جديدا في هذه المنافسة ابتداء من مباراة درع المجتمع الإنجليزي، مساء الأحد.
منذ أن انطلقت مسيرة غوارديولا التدريبية، ظهرت سريعا ملامح عبقريته، في وقت كان فيه البرتغالي جوزيه مورينيو سيد المدربين، والأخير لم يتمكن من التفوق على غريمه في إسبانيا عندما درب برشلونة وريال مدريد، وانتقل بعدها “الفيلسوف” الكتالوني إلى ألمانيا ليستلم تدريب بايرن ميونخ.
ورغم السيطرة على الساحة المحلية، وجد غوارديولا منافسا من عيار آخر في ملاعب البوندسليغا، هذا المنافس الشرس هو كلوب الذي كان يدرب حينها بوروسيا دورتموند، محولا الفريق الأصفر إلى قوة بارزة في كرة القدم الأوروبية.
فاز غوارديولا بالبطولات، لكنه وجد صعوبة بالغة في التفوق على كلوب، حتى ترك ملاعب ألمانيا متوجها إلى إنجلترا، ليشرف على تدريب مانشستر سيتي.
عانى غوارديولا في موسمه الأول بالملاعب الإنجليزية، قبل أن يكشر عن أنيابه في الموسمين التاليين، رغم المنافسة الحامية التي تلقاها من ليفربول وكلوب، لكنه في المقابل فشل في تحقيق حلم ملاك السيتي في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، فخرج من ربع نهائي موسم 2017-2018 على يد ليفربول بالذات.
وصل الصراع إلى ذروته بين الفريقين في الموسم الماضي، عندما تفوق السيتي على ليفربول بفارق نقطة وحيدة بنهاية الدوري، ليفوز باللقب الثاني على التوالي، في وقت تمكن فيه كلوب ورجاله من الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا، بعدما خرج منافسه المحلي على يد توتنهام.
يعد كلوب المدرب الوحيد الذي يتفوق على غوارديولا في المواجهات المباشرة، حيث تقابلا في 16 مناسبة.
وفاز الألماني في 8 منها مقابل 6 للإسباني، وهو رقم يحسب لكلوب إذا ما نظرنا لتاريخ مواجهات غوارديولا مع مورينيو على سبيل المثال، حيث يتفوق الأول بـ11 انتصارا مقابل 5 هزائم و6 تعادلات.
وتشير الإحصائيات إلى شراسة المنافسة بين غوارديولا وكلوب منذ قدوم الأول إلى إنجلترا، وخاض غوارديولا حتى الآن 174 مع مانشستر سيتي، فاز في 127 مباراة منها بنسبة انتصارات بلغت 73%.
هذه الانتصارات توزعت على البريمير ليغ (87 انتصارا بنسبة 76%)، ودوري أبطال أوروبا (16 انتصارات بنسبة 57%)، وكأس إنجلترا (12 انتصارا بنسبة 80%) وكأس الرابطة (9 انتصارات بنسبة 64%)، وهو الذي جمع 276 نقطة في البريمير ليغ.
أما كلوب فخاض مع ليفربول منذ بداية الموسم 2016-2017، 156 مباراة، فاز في 96 منها بنسبة انتصارات بلغت 62%، وتوزعت الانتصارات على البريمير ليج (73 انتصارا بنسبة 64%)، ودوري أبطال أوروبا (15 انتصارا بنسبة 58%)، وكأس إنجلترا (انتصاران بنسبة 33%)، وكأس الرابطة (4 انتصارات بنسبة 50%)، علما بأنه جمع في هذه الفترة 248 نقطة في البريميرليغ.