اختارت الفنانة التونسية درة أن تقف للمرة الأولى خلف الكاميرا مخرجةً في فيلمها الجديد “وين صرنا”، المشارك ضمن فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فالفيلم يعكس رؤية درة الفنية والإنسانية، ويثبت قدرتها على تجاوز حدود التمثيل إلى مجالات أوسع وأعمق.
وكشفت درة، في حوارها مع “فوشيا”، أن تجربتها الإخراجية مع فيلم “وين صرنا” كانت مليئة بالتحديات، مشيرة إلى أن الإخراج يحمل مسؤولية مضاعفة مقارنة بالتمثيل. وقالت: بينما يركز الممثل على أداء دوره فقط، يتحمل المخرج مسؤولية كل تفاصيل العمل وفريقه، خاصة إذا كان هو المنتج أيضًا. هذه التجربة كانت مرهقة، لكنها غنية ومليئة بالشغف، لا سيما أنني عملت مع أسرة عادية تأثرت بظروف الحرب، ولم أتعامل مع فنانين محترفين”. وأكدت درة أن قرارها الظهور كمخرجة جاء لرغبتها في تقديم عمل يحمل بصمتها الإنسانية بعيدًا عن كونها ممثلة، مضيفة: المشاعر الإنسانية التي حملها الفيلم هي التي دفعتني لتقديمه، وأنا أحببت العمل وراء الكاميرا؛ لأنه يحمل نوعًا مختلفًا من التحدي”. وعن استقبال الجمهور للفيلم، عبّرت درة عن سعادتها الكبيرة بردود الأفعال، مؤكدة أن التفاعل تجاوز توقعاتها. “تأثرت جدًا حين شاهدت تفاعل الجمهور مع الفيلم، بل إنني بكيت من شدة التأثر. كذلك صديقتي كندة علوش تأثرت كثيرًا وبكت، وكان هناك دعم كبير من هالة صدقي وسوسن بدر”. وأشارت إلى إشادة المنتج جابي خوري بالفيلم، وهو ما اعتبرته شهادة غالية لقيمتها في صناعة السينما. وأضافت: تأثر الفلسطينيون الحاضرون في المهرجان بالفيلم وأشادوا بتجربتي، وهذا كان من أكثر اللحظات المؤثرة بالنسبة لي.
ق\ث