درب أندية متواضعة وإنجازاته الفوز على البارسا مرتين والريال مرة واحدة…لوكاس ألكاراز مدربا جديدا لـ”الخضر” لعامين…درب براهيمي وغيلاس..عمل في اليونان وفلسفته”دفاعية”

elmaouid

 الجزائر- كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الخميس، عن تعيين المدرب الإسباني، لوكاس ألكاراز، مدربا جديدا للمنتخب الوطني خلفا للمدرب المقال البلجيكي جورج ليكنس، وهذا بعد اتفاقه رسميا مع رئيس الفاف الجديد خير الدين زطشي، سهرة الأربعاء، في إسبانيا.

وبذلك انتهى مسلسل الناخب الوطني الذي استمر أكثر من شهرين، ما فوت على “محاربي الصحراء” لعب المواجهات الودية الشهر الفارط، وكان زطشي تفاوض مع عديد الأسماء الإسبانية، منها المدرب كاباروس وكارانكا، قبل أن يقع خياره على مدرب نادي غرناطة السابق.

وأكدت مصادر “الموعد اليومي” أن المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز وقع عقدا مع الفاف يمتد لعامين مع بند يتيح تمديده لعامين إضافيين تبعا للأهداف المحققة خلال تلك الفترة.

 وإذا كانت الفاف لم تكشف عن التفاصيل الكاملة للعقد والأهداف التي اشترطتها على ألكاراز، فإن مصادرنا أكدت بأنها شددت على ضرورة لعب “الخضر” لكل أوراقهم في تصفيات مونديال 2018 بروسيا، رغم أن زملاء محرز فقدوا كل حظوظهم تقريبا في التأهل إلى هذه المنافسة، على اعتبار أن مصيرهم ليس بين أيديهم، كما حددت التنافس على لقب كأس أمم إفريقيا 2019 كهدف رئيس للمنتخب الوطني في الفترة المقبلة.

 وجاء خيار الرئيس الجديد للفاف، خير الدين زطشي، بعد أن درس عديد السير الذاتية للمدربين الإسبان، خاصة بعد أن قرر اللجوء إلى المدرسة الإسبانية بحكم علاقاته التجارية والكروية هناك.

وكان زطشي قريبا من تعيين المدرب خواكين كاباروس، قبل أن يتراجع عن ذلك في آخر لحظة، وهذا بسبب عامل السن، حيث يبلغ كاباروس 61 سنة من العمر، في حين أن سن ألكاراز لا يتجاوز الـ50 سنة، وهو الشرط الأساسي الذي كان يراهن عليه زطشي، لأنه كان يريد مدربا “شابا” لقيادة المنتخب الوطني.

ولا يعد ألكاراز من الأسماء الثقيلة في إسبانيا، حيث لم يسبق له تدريب أندية كبيرة في الليغا، واكتفى المدرب الأندلسي بتدريب أندية متواضعة لكنه سجل معها بعض النتائج التاريخية، حيث تمكن من الصعود مع نادي ريكرياتيفو هويلفا إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني سنة 2002 قبل أن يكرر الانجاز مع نادي ريال مورسيا سنة 2006.

كما درب نادي غرناطة الإسباني، الذي قضى معه أطول فتراته التدريبية، وكان أحد أهم إنجازاته مع هذا النادي الفوز على نادي برشلونة بهدف يتيم وقعه الدولي الجزائري ياسين براهيمي، وهذا لأول مرة في تاريخ النادي بعد 42 سنة كاملة، وسبق لألكاراز أن فاز طيلة مشواره التدريبي في إسبانيا على برشلونة مرتين وريال مدريد مرة واحدة، كما وصل إلى نهائي كأس الملك سنة 2003 مع ريكرياتيفو هويلفا وخسره أمام مايوركا بثلاثية نظيفة.

 

يعرف براهيمي وغيلاس جيدا

وسبق للمدرب الجديد لـ”محاربي الصحراء” أن درب لاعبين جزائريين، وهما ياسين براهيمي عندما كان مدربا لنادي غرناطة، ونبيل غيلاس عندما درب نادي ليفانتي، وهي المعطيات التي ستهل من مهمته في المنتخب الوطني، خاصة أن براهيمي يعد من ركائز المنتخب وسيساهم بشكل كبير في اندماج الناخب الوطني الجديد، لأن مهمته لن تكون سهلة في إعادة الهيبة لـ”الخضر” بعد أن سجلوا سقوطا حرا في العامين الأخيرين، سواء من ناحية النتائج أو حتى ترتيب الفيفا، ويعد ألكاراز من المدربين المعروفين بولعهم بالفلسفة التكتيكية، على طريقة المدرب السابق لـ”الخضر” كريستيا غوركوف، حيث يعد أستاذا محاضرا في مجال التكتيك واستراتيجيات اللعب في المدرسة الإسبانية للمدربين.

جدير بالذكر أن مهمة ألكاراز الرسمية الأولى ستكون بداية شهر جوان المقبل أمام منتخب الطوغو، برسم افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون.