سلط وزير الري، طه دربال، الضوء على عمليات التحويلات الكبرى وأنظمة جر المياه، وبالأخص تلك التي سيتم استعمالها في تحويل مياه البحر المحلاة.
وتطرق دربال في مراسلة له، إلى البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر الذي يهدف إلى تأمين الولايات الساحلية واالداخلية على بعد 150 كلم من محطات تحلية مياه البحر. وأشار الوزير، أن ولاية المدية تقع ضمن هذا النطاق فهي معنية بتخصيص كمية من المياه المحلاة لبعض البلديات التي تمون من سد كدية أسردون، وفي هذا الصدد، أطلق القطاع دراسة تخص تحويل كميات من المياه المحلاة انطلاقا من محطات كاب جنات 2 ببومرداس لتزويد هذه البلديات بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من نظام سد كدية أسردون. كما أوضح أن الدراسة أخذت بعين الاعتبار كل المعطيات وكل الجوانب التقنية لإيصال المياه إلى نظام تحويل المياه كدية أسردون وذلك لتزويد المناطق المعنية بالمياه. كما أوضح الوزير، بأن المشاريع بصفة عامة، إنجازها لا يكون إلا عبر دراسة شاملة ومعمقة، للإحاطة بكل المعطيات التقنية التي تتيح للوزارة معرفة مسبقة لكل الصعوبات التقنية المستقبلية، وهو حال الخيار الذي تم تبنيه عبر استعمال الأنظمة الحالية لجر المياه. ونبه الوزير، بأن هذه الأنظمة كانت تحول كميات معتبرة من المياه سابقا لصالح الولاية، وهي قادرة على تحويل نفس من المياه المحلاة مستقبلا. أما ما تعلق بالبدائل الأخرى أكثر سهولة وأقل تكلفة، اكد دربال أنه لا بديل أسهل وأنجع من استعمال الأنظمة المنجزة مسبقا واستغلالها الامثل لتحويل المياه، مشيرا بأن استعمال هذا النظام لتحويل المياه المحلاة هو يصب في مصلحة المناطق التي تزود منه، وذلك بفضل كميات المياه الإضافية التي ستصل إليها، خصوصا بعد التراجع الكبير في منسوب هذا السد الذي كان سابقا يدعم تموين 5 ولايات بالماء الشروب.
سامي سعد