الجزائر- وصف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال الخطاب الذي ميز الحملة الانتخابية بالمسؤول، في حين كشف عن تسجيل 190 إخطارا خلال الحملة الانتخابية من أصل 287، كما حذر
وسائل إعلام من تكرار عملية تقديم الإشهار للمترشحين.
كشف عبد الوهاب دربال خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية عن أرقام طبعت الحملة الانتخابية حيث تم تسجيل 190 إخطارا خلال الحملة فقط من أصل 287 إخطارا تم تسجيلها منذ بداية عمل الهيئة تم قبول 135 ورفض 152، فيما تم إحصاء 435 إشعار، مشيرا إلى وجود أحزاب أُخطرت من قبل اللجنة ولم ترد وهو الذي اعتبره دربال بالمخالف، مشيرا أن الهيئة ستستدرك الأمر عبر تحميل مسؤولية الرد للمترشحين من خلال التعديلات، كما أحصى دربال 14حالة للمخالفات وقعت خلال الحملة الانتخابية، منها 402متعلقة بالإلصاق العشوائي، وثلاث حالات عدم تنصيب اللوحات والعدد نفسه بالنسبة لاستعمال الأماكن العمومية و10حالات بالنسبة للإشهار التجاري و53مخالفة متعلقة بحجب صورة المترشح وحالتان بالنسبة للإساءة لرموز الدولة و6متعلقة باستغلال أماكن العبادة.
هذا وحذر دربال بعض وسائل الإعلام التي خالفت القوانين بتقديمها الإشهار للمترشحين حيث أكد أن القانون لن يتسامح معها في المواعيد القادمة، محملها المسؤولية بعد أن كشف عن تسجيل قنوات منحت ساعات لمترشحين ورؤساء أحزاب دون سواهم في حين تم إشعار صحف بعد تقديمها للإشهار لأحد المترشحين منها من توقفت ومنها من لم تتوقف كما تم تسجيل صحافة عمومية قدمت الإشهار إلى جانب الصحافة المستقلة.
كما تحدث دربال عن عدم التزام بعض النواب العامين بتحريك الدعوى العمومية في بعض الإشعارات رغم تشديد وزير العدل الطيب لوح سابقا على ضرورة أن يلتزم النائب في تحريك الدعوى العمومية بمجرد تلقيه إشعارا، إلا أن دربال هون من الوضع واعتبر بعض الفجوات خلال الحملة أخطاء أشخاص وليست مؤسسات قائلا “الإخطارات والإشعارات ليست خطيرة أما الأخطاء فهي أخطاء أشخاص”.
هذا وفضل دربال عدم الخوض في التراشقات الإعلامية التي طبعت خطاب الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية، ووصف الخطاب بالمسؤول والإيجابي بعد أن ارتكز على دعوة الجزائريين إلى المشاركة.
بالمقابل، تحدث دربال عن الاحزاب المقاطعة، حيث قال إن المقاطعة موقف سياسي يحترمه كموقف سياسي رافض لأداء الحكومة، قائلا “المقاطع لا أشاطره ولكن احترم رأيه أما العزوف فهو مشكل اجتماعي عام ومعالجته هي قضية حضارية”