في إطار متابعة قطاع الري والتزويد بالمياه الصالحة للشرب، قام وزير الري، السيد طه دربال، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان، حيث استمع إلى عرض مفصل قدمته مديرة الري بالولاية حول واقع القطاع والتحديات المطروحة، لا سيما في ظل التوسع العمراني والنمو الاقتصادي والفلاحي الذي تشهده المنطقة.
وأكد الوزير خلال الاجتماع، على ضرورة معالجة النقائص التي تعاني منها الولاية في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب، نظرا لأهميتها الحيوية في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مشددا على أن قطاع الري يجب أن يواكب الديناميكية التنموية في تلمسان، وفقا للبرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية لضمان استدامة الموارد المائية.
إجراءات جديدة لتسيير الموارد المائية بفعالية..
ودعا السيد دربال، إلى تبني منهج استشرافي واستباقي في تسيير الموارد المائية، مشيرا إلى ضرورة التعامل بجدية مع الملفات التقنية، خاصة فيما يتعلق بالتسربات المائية، وتحسين شبكات التوزيع، وضمان استغلال أمثل للبنية التحتية المتاحة. كما شدد الوزير، على ضرورة وضع سيناريوهات احتياطية في حال حدوث توقف تقني في محطة تحلية مياه البحر، التي تعد رافدا هاما للتموين بالمياه في الولاية، خاصة في أوقات ارتفاع نسبة التعكر. وفي هذا السياق، أكد على أهمية تعزيز التواصل مع المواطنين وإعلامهم بكل المستجدات التي قد تؤثر على توزيع المياه، بما يعزز الثقة بين الإدارة والمجتمع المحلي.
نحو حلول مستدامة لمواكبة التنمية..
وأشار الوزير إلى أن ولاية تلمسان بفضل نموها الاقتصادي والعمراني والفلاحي، تحتاج إلى إدارة أكثر كفاءة للموارد المائية، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة تضمن تزويد مختلف القطاعات بحاجتها من المياه. وفي ختام زيارته، جدد السيد طه دربال، تأكيده على أن وزارة الري لن تدخر أي جهد في سبيل توفير المياه الصالحة للشرب لجميع المواطنين، مع الحرص على تحسين الأداء وتحديث الشبكات، في إطار رؤية وطنية شاملة لتعزيز الأمن المائي.
محمد بوسلامة
