دراما عربية تتجه شمالاً.. استنساخ أعمال تركية يثير الجدل

دراما عربية تتجه شمالاً.. استنساخ أعمال تركية يثير الجدل

من جديد يعود «موسم الهجرة إلى الشمال» في الدراما العربية، حيث تشهد الساحة الفنية في الفترة الأخيرة، اتجاه بعض صنّاع الدراما نحو تقديم مسلسلات مأخوذة عن أعمال فنية تركية سبق وعرضت في سنوات ماضية.

وأعاد هذا التوجه فتح باب الجدل بين الجمهور حول جدوى تقديم نسخ عربية من أعمال من جنسيات أخرى، بين فئة رافضة له وداعية إلى دعم المبدع العربي، باعتباره الأقدر على طرح قضايا مجتمعه، وفريق آخر يرى أنه لا ضرر من إعادة تقديم هذه الأعمال طالما تحمل مقومات النجاح كنوع من التبادل الثقافي.

ومن الأعمال التي انتهى تصويرها، أخيراً، مسلسل «جنايات صغيرة»، وهو مأخوذ عن المسلسل التركي «جرائم صغيرة»، ويجمع في بطولته بين نجوم عرب وأتراك، ومن الفنانين العرب كاريس بشار وديمة قندلفت ومن الجانب التركي جوكتشة بهادر وأسليهان جوربوز وتوليد أوزان وبادة الشيحبيل ومارت فرات وغيرهم.

وتدور أحداث المسلسل حول أربع فتيات اجتمعن أيام الدراسة، وتربطهن صداقة قوية لكن الظروف فرقتهن، ولكن يجتمعن من جديد في ظرف معين.

أيضاً يجري الإعداد لتقديم المسلسل الجديد «ألف ليلة وليلة» المأخوذ عن المسلسل التركي الشهير «ويبقى الحب»، الذي أنتج عام 2006، ويضم ثلاثة مواسم ويصل عدد حلقاته إلى 90، وعرض في العالم العربي في 2008 وحقق نجاحاً كبيراً.

ويشارك في بطولة العمل: باسل خياط ونيقولا وفيفيان أنطونيوس، وتدور أحداثه حول الأرملة الشابة «شهرزاد» التي فقدت زوجها في حادث سيارة تاركاً وراءه طفلاً لم يعترف به أهل والده الأثرياء لأنه تزوج بدون موافقتهم، ويصاب هذا الطفل بمرض (سرطان الدم) وتعجز إمكانات «شهرزاد» عن تغطية الكلفة الباهضة للعملية، وتتعرض لمواقف مؤلمة في سبيل ذلك.

بينما يقدم مسلسل «حرب الورود» المزمع تصويره في إسطنبول، نسخة عربية من المسلسل التركي الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، وعرض في عام 2014، وتدور أحداثه حول فتاة لأسرة فقيرة تسكن في ملحق صغير تابع لقصر مصممة أزياء شهيرة، وتحلم الفتاة بالشهرة وأن تصبح مثل مصممة الأزياء، لكن تبدأ الحرب بينهما عندما تقعان في حب الشخص نفسه.

تلك الأعمال ليست الأولى من هذا النوع، فقد سبق وعرضت مسلسلات عربية تمثل نسخ أعمال تركية، واستطاعت أن تحقق نجاحاً لافتاً مثل مسلسل «عروس بيروت»، وهو نسخة ليست فقط في القصة ولكن في الشخصيات والديكور والأجواء العامة من مسلسل «عروس إسطنبول»، الذي يتألف من ثلاثة أجزاء تضم 80 حلقة، ويتناول قصة حقيقية جرت أحداثها في حقبة قديمة.

أيضاً مسلسل «ما فيّي»، الذي ضم 60 حلقة، وهو مأخوذ عن مسلسل «جسور والجميلة»، رغم أن صنّاع المسلسل حرصوا على نفي الاقتباس من العمل التركي في بداية الأمر، وهو ما أثار جدلا حول مبررات هذا النفي. الأمر نفسه تكرر مع مسلسل «50 ألف» الذي وصفه الجمهور بأنه مقتبس من الدراما التركية «حب للإيجار»، وهو ما نفاه فنانون مشاركون في العمل العربي.

ق-ث