شهدت السنوات الأخيرة غياب نجوم التمثيل القدامى عن الأعمال الدرامية والتاريخية التلفزيونية، حيث يفضل المنتجون والمخرجون التعامل مع الأسماء الجديدة مثلما يصرح به الجيل السابق من الممثلين لتبرير
غيابهم، خاصة وأنهم ما زالوا قادرين على العطاء ولم يعتزلوا الفن، لكن وخلال رمضان هذا العام ومن خلال الأعمال المقترحة عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية لمسنا عودة نجوم التمثيل القدامى إلى الواجهة..
“ابن باديس” يعيد شافية بوذراع

رغم أنها ما زالت قادرة على العطاء والإبداع، إلا أن التهميش طالها لسنوات عديدة ولم يعد يطلبها المنتجون والمخرجون للمشاركة في الأعمال الدرامية والتلفزيونية. وهناك من يبرر ذلك بكبر سنها (87 من عمرها الآن)، وهناك من يقول إنه غير قادر على دفع الأجر المطلوب منها، لكن وخلال رمضان هذه السنة أعادها المخرج محسن ناصف من محطة قسنطينة إلى الميدان الفني وإلى الدراما التلفزيونية التاريخية من خلال أدائها لدور رئيسي في المسلسل التاريخي “ابن باديس” وأيضا هي تشارك في السلسلة الاجتماعية “دار سي الطاهر”.
وقد أكدت الفنانة القديرة شافية بوذراع أن مشاركتها في العملين الفنيين المذكورين لا يعني عودتها لأنها في الأصل لم تبتعد عن ممارسة الفن يوما، بل الغياب خارج عن نطاقها وجاء بسبب تهميشها لأسباب تجهلها. وتمنت” لالة عيني” أن يستمر تعاملها مع المخرجين والمنتجين الذين ينشطون في الساحة حاليا لأنها ما زالت قادرة على الإبداع.
جميلة عراس تفضل المشاركة بدور ثانوي على الغياب

بعدما خاضت في السنوات الأخيرة تجربة كتابة السيناريو والإخراج لأعمالها الفنية وتألقت في المجالين وبأدائها لأدوار البطولة، غابت الفنانة جميلة عراس عن الأضواء خلال الثلاث سنوات الأخيرة لأنها لم تجد من يشتري أعمالها، رغم أنها تلقت وعودا كثيرة لذلك، إلا أن غيابها دام طويلا عن جمهورها وفضلت أن تعود إليه ولو بدور ثانوي في أعمال فنية لغيرها، وهذا ما كان لها خلال أعمال رمضان لهذا العام، حيث تشارك في سلسلة “ناسي وبلادي” في جزئها الثاني بدور ثانوي والتي تبث حاليا على القنوات التلفزيونية العمومية.
حكيم دكار من “جحا” إلى “حكاياتكم”

حكيم دكار الذي أكد في سنوات سابقة أن ابتعاده عن الساحة الفنية وخاصة الدراما التلفزيونية كان بمحض إرادته، كون الفنان مطالبا بفترة راحة من حين إلى آخر للتفكير في عمل فني رفيع المستوى.
لكن يبدو أن هذا الغياب كان بسبب تهميشه من قبل المنتجين لأن عودته لم تكن في المستوى الذي يتمناه عبر عمل ضخم كما أشار إليه في السابق، بل بمشاركة عادية في سلسلة عادية أيضا هي “دار السي طاهر” وأيضا سلسلة “حكاياتكم” النسخة طبق الأصل لسلسلته السابقة “جحا”.
مدني مسلم.. الومضة الإشهارية “الشامية” فأل خير

مدني مسلم المعروف لدى الجمهور بـ “قويدر الموسخ” هو الآخر لم يسلم من التهميش والتجاهل الذي طال زملاءه القدامى من الفنانين، حيث غاب عن الأعمال التلفزيونية لسنوات طويلة.
وكان مدني في كل مرة يؤكد أنه لا زال ينتظر العروض الفنية من المنتجين للمشاركة في الأعمال التلفزيونية خاصة المبرمجة خلال رمضان، لكن كل خرجاته وطلباته السابقة لم تفلح في إعادته إلى المشاركة في الأعمال التلفزيونية، غير أن الومضة الاشهارية “الشامية” التي صورها مؤخرا وتبث عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية العمومية والخاصة استطاعت أن تجذب أنظار أصحاب الأعمال الرمضانية وعاد إلى جمهوره من خلال عدة سلسلات.
“قريقش” يحقق مراده

بعد هجرة بيونة ورحيل ديدي كريمو، أصبح الفنان قريقش وحيدا ولم يعد مطلوبا فنيا، ما جعله في كل مرة يذكّر المنتجين بأنه ما زال موجودا وقادرا على مواصلة فنه والإبداع في مختلف أدواره، وهذا ما تحقق له هذا رمضان بمشاركته في سلسلة درامية فكاهية.
حسان كشاش.. “الخاوة” يعيده إلى جمهوره

بعد “غرقه” في السنوات الأخيرة في الأعمال السينمائية، حيث شارك في العديد من الأفلام الكبيرة، عاد حسان كشاش خلال هذا رمضان إلى جمهوره عبر الشاشة بمشاركته في المسلسل الاجتماعي “الخاوة” بدور البطولة والذي يبث حاليا على قناة “الجزائرية وان” الخاصة. وقال كشاش في هذا السياق إنه في أغلب الأحيان يتلقى عروضا للمشاركة في أعمال تلفزيونية في نفس فترة تصويره لعمل سينمائي آخر، ما يدفع للاعتذار عن العمل التلفزيوني.
عبد الحق بن معروف …”بيبيش وبيبيشة” يتذكره

اشتهر عبد الحق بن معروف في مسلسل “المشوار” وبعدها كانت له عدة مشاركات في أعمال تلفزيونية كثيرة أدى فيها عدة شخصيات، لكن وخلال السنوات الأخيرة تخلى عنه المنتجون والمخرجون ولم يعد مطلوبا كما كان في السابق، رغم تألقه في أداء مختلف الأدوار. وطال بن معروف التهميش مثل العديد من زملائه. وخلال رمضان هذه السنة عاد إلى الدراما التلفزيونية والكوميدية من خلال مسلسل “الخاوة” وسلسلة “بيبيش وبيبيشة”.