دراما رمضان.. نجمات يناقشن قضايا نسائية شائكة

دراما رمضان.. نجمات يناقشن قضايا نسائية شائكة

تشهد دراما رمضان هذا العام ظهوراً ملحوظاً لعدد من البطولات النسائية، حيث تشارك النجمات: يسرا ومنى زكي ونيللي كريم وروجينا وريهام حجاج وروبي وغيرهن في أعمال يناقشن من خلالها قضايا نسائية مهمة، بينها قضايا شائكة أثارت بالفعل جدلاً قبل عرضها، ومن المتوقع أن تثير الجدل عند عرضها.

فبعد أن أثارت جدلاً كبيراً في مسلسلها الأخير “فاتن أمل حربي” والذي ناقشت من خلاله ظلم قانون الأحوال الشخصية للمرأة، تواصل النجمة نيللي كريم تقديمها للقضايا المثيرة والشائكة هذا العام من خلال “عملة نادرة” والذي تجسّد فيه للمرة الأولى شخصية امرأة صعيدية تعيش في صراع بين العادات والتقاليد من جهة، والدين من جهة أخرى، بحيث لا يدرك البعض أن هناك عادات وتقاليد لا علاقة لها بالدين، وتكون المرأة ضحية هذا الصراع في أحيان كثيرة.

تقول نيللي إنها تحمست لتقديم الدراما الصعيدية لأن جمهوراً كبيراً يتابعها وتنجح مع المشاهدين، إذ يكون تأثيرها قوياً فيهم. وتضيف أن تقديم شخصية صعيدية ليس بالمهمة السهلة، وقد تطلّب منها ذلك تدريبات كثيرة وتحضيرات مكثّفة، لكن لأنها تعشق التحدّيات الفنية، فقد وافقت على تجسيد هذا الدور.

ورغم أن النجمة الكبيرة يسرا تقدّم هذا العام اللون الكوميدي من خلال مسلسلها الرمضاني الجديد “حمد الله على السلامة”، لكنها تناقش من خلال الكوميديا في هذا المسلسل قضايا اجتماعية مهمة.

وتؤكد يسرا أنها تعمّدت أن تطل على جمهورها هذا العام بعمل ذي صبغة كوميدية لترسم الضحكة على وجوههم وتُدخل الفرح إلى قلوبهم، خاصة في الظروف التي يمر بها العالم من أوبئة وحروب وأوضاع متردّية… وتقدّم يسرا في المسلسل شخصية امرأة يتوفى زوجها حين كانا يعيشان في الغربة، فتقرّر العودة مع أولادها إلى مصر، لتكتشف تغييرات كثيرة في المجتمع وتبدأ في مواجهتها.

مسلسل “تحت الوصاية” مؤلف من 15 حلقة فقط، لكن من المتوقع أن تثير بطلته النجمة منى زكي جدلاً كبيراً بسبب القضية المهمة التي يناقشها، وهي رفض مجتمعات معينة لفكرة عمل المرأة حتى يومنا هذا، لدرجة أن تضطر بطلة العمل للتنكر في ثوب الرجال كي تعمل في مهنة إصلاح سفن الصيد في دمياط وسط قساوة الصيادين لتحصّل قوت يومها وتنفق على نفسها.

ولم تكن هذه الأزمة الوحيدة التي واجهها المسلسل، حيث اعترض سكان مدينة دمياط على العمل لأنه يسيء إلى صورة النساء فيها ويقدّم أحداثاً لا تمت إلى الواقع بصلة، مطالبين بإيقاف تصوير العمل وعدم عرضه.

أيضاً تقدّم الفنانة روجينا في مسلسلها الرمضاني الجديد “ستهم” شخصية امرأة تعيش متخفّية بزي رجل صعيدي، لكنها تنفي أن يكون مشابهاً لأي عمل آخر، مؤكدة أن فكرة العمل جديدة وتناقش قضايا مهمة لم يتناولها أحد من قبل وستكون مفاجأة للجميع.

وتشير روجينا الى أنها تحرص دائماً على تقديم موضوعات تتعلق بالمرأة وقضاياها، ومسلسل “ستهم” يقدّم نموذج المرأة التي يجبرها المجتمع الذكوري على أن تتحول إلى رجل كي تتمكن من الاستمرار في العيش وتربية أولادها والإنفاق عليهم.

وفي أول بطولة مطلقة لها في الدراما، تجسّد الفنانة روبي في مسلسل “حضرة العمدة” قصة أول امرأة شغلت منصب العمدة في إحدى القرى، لتناقش من خلاله عدم تقبّل بعض المجتمعات لفكرة تولي المرأة مناصب معينة كانت حكراً على الرجال لفترات طويلة، وكيف تضطر لخوض صراعات مع عائلتها والمحيطين بها بسبب رفضهم أن تتولى فتاة هذا المنصب.

ق-ث