دراما رمضان فنانون أبطالا لأول مرة

دراما رمضان فنانون أبطالا لأول مرة

 

يخوض بعض الفنانين لأول مرة البطولة في السباق الرمضاني القادم لعام 2023، وذلك بعد تقديمهم أدوار ثانية في السنين الماضية في مسلسلات كثيرة.

وتقدم النجمة نجلاء بدر البطولة لأول مرة لمسلسل رمضان كريم 2، تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز، وذلك بعد تقديمها للدور الثاني في الجزء الأول للمسلسل الذي عرض منذ سنوات ولاقى نجاحا كبيرا.

كما تقدم النجمة روبي بطولة مسلسل ”حضرة العمدة” لأول مرة، تأليف الكاتب إبراهيم عيسى وإخراج عادل أديب وإنتاج فنون مصر لريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز.

ونجد أيضا أن النجم محمد فراج يقدم البطولة لأول مرة في دراما رمضان بمسلسل ”بطن الحوت” تأليف وإخراج أحمد فوزي صالح وإنتاج أمير شوقي.

وأيضا يقدم النجم الكوميدي أحمد أمين للمرة الأولى بطولة في شهر رمضان بمسلسل “صفارة” إخراج علاء إسماعيل وإنتاج ميديا هب لسعدي جوهر.

ويرى الناقد الفني رامي عبد الرازق أن فكرة تواجد أبطال محددين في موسم رمضان كل عام مسألة ضد تطور صناعة الدراما المصرية والاحترافية بصورة عامة، وذلك غير موجود في الخارج أبدا.

ففكرة تسويق العمل بالنجم الفلاني سبب تراجع الدراما طيلة 20 سنة الماضية، وهي فكرة ربط جودة العمل وقوته وتأثيره باسم نجم معين، وفق عبد الرازق.

ونوه إلى أنه وقت تصدّر الدراما المصرية في وقت معين للمنطقة العربية، كان الجمهور يعرف هذه المسلسلات بأسمائها وليس باسم النجم مثل “ليالي الحلمية” و”لن أعيش في جلباب أبي” و”الشهد والدموع” و”رأفت الهجان” وغيرها، ولم تكن تسمى هذه المسلسلات بمحمود عبد العزيز أو يحيى الفخراني ونور الشريف، فحتى الآن نقول مسلسل ”لن أعيش في جلباب أبي” وليس مسلسل نور الشريف وعبلة كامل، وبالتالي هناك مبدأ خاطئ ترسخ خلال السنين الماضية وكلما انتبه الصناع لذلك وحاولوا تغييره، كلما كان ذلك أفضل لتطور الدراما المصرية.

وأكد عبد الرازق أننا نعيش مرحلة ضعيفة في مرحلة الإنتاج الدرامي على مستوى كتابة النصوص والاخراج وبدء العمل لمسلسلات رمضان، قبل بداية الشهر الكريم، بفترة قليلة واستمرار التصوير حتى ليلة العيد، كلها تهدم أي جودة وتؤثر على أي قيمة حقيقية.

وبالتالي حينما تطرح أسماء مختلفة كأبطال وليست هي المرة الأولى تواجدهم في الموسم الرمضاني، فذلك جيد حقيقة وفق ”عبد الرازق”، فنحن لا نريد أسماء ووجوها مرتبطة بالموسم الرمضاني وإنما نريد أعمالا فنية جيدة فقط  سواء كانت وجوها مكررة أو بطولات جماعية وغيرها.

وأشار أيضا إلى أن فكرة أن نجلاء بدر بطلة مسلسل رمضان كريم 2، فالعمل من الأساس قائم على البطولة الجماعية وقدم لفكرة شهر رمضان في الحارة الشعبية المصرية وعلاقات الناس في هذا الشهر من خلال أسرتين أو ثلاثة وذلك شبيه بما قدمه مسلسل ”أهالينا” للراحل أسامة أنور عكاشة منذ 25 عاما، لذلك لا يمكن تجاهل صبري فواز مثلا في مسلسل رمضان كريم 2.

ولفت إلى أن تصدر اسم وصورة نجلاء بدر لأفيش رمضان كريم 2 يرجع لأنها تصدرت التريند أكثر من مرة الفترة السابقة بصورها، لذلك محركات البحث تزيد عليها لأنه معروف أن اسمها يأتي عليه مشاهدات كثيرة، وذلك أمر تسويقي ودعائي للمسلسل فقط.

وتمنى أن نتوقف عن ربط الوجوه بالمواسم المختلفة، فمن المفترض أن يعمل جميع الفنانين والنجوم طيلة السنة، فالصورة العامة تؤكد أن هناك أزمة في صناعة الدراما المصرية، لاسيما أن فكرة المواسم دمرت هذه الصناعة خاصة موسم رمضان وساهمت في تقديم أعمال درامية مستواها الفني متواضع، وأدت لوجود استسهال في الكتابة والإخراج، وهي العناصر الأساسية لجودة أي عمل فني.

ق-ث