دراما رمضان.. شتائم ومشاهد خليعة وتمييز عنصري

دراما رمضان.. شتائم ومشاهد خليعة وتمييز عنصري

 

رفض وانتقاد واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، من الجمهور العربي، لما شاهده وسمعه من عبارات نابية وشتائم، إضافة إلى مشاهد خليعة، وتمييز عنصري، اقتحمت الشاشات واجتاحت العديد من المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان المبارك.

وارتفع منسوب الشتائم في العديد من المسلسلات، فرغم حصدها جماهيرية بفضل التمثيل والإخراج أو الحبكة، لكنها لم تخلُ من الانتقادات بسبب فخ “اللغة السوقية” فمن “للموت” في جزئه الثالث، إلى “الزند.. ذئب العاصي”، كانت السمة الأبرز شتائم، وعبارات نابية، ومشاهد عن الخيانة الزوجية، والترويج للمخدرات، والاغتصاب، والدعارة، وحتى اتهام ممثلين بخيانة بلدانهم.

وشكّل المسلسل بجزئيه الأولين حالة فريدة من الطرح والجرأة، لكن تخللته عبارات “سوقية” حسب المتابعين الذين عبروا منذ عرض أولى حلقاته عن امتعاضهم منها. كما انتقد بعض متابعي هذا المسلسل اللبناني السوري، كثرة مشاهد الخيانة الزوجية، والرقص المبتذل، ومعاقرة الخمور بملابس خليعة.

وواصل نجم مسلسل “الهيبة”، السوري تيم حسن، استخدام عبارات محلية “شعبية”، لا تصلح للتلفزيون، ففي مسلسل “الزند.. ذئب العاصي” خرج تيم بالكثير من الشتائم، التي تمس العرض والشرف، وإن كانت مستخدمة في الحياة العادية، لكن الجمهور انتقد استخدامها في عمل رمضاني.

من لبنان وسوريا إلى الخليج العربي. ومسلسل “دفعة لندن” المتهم بالعنصرية والتمييز العرقي، إنتاج mbc وتأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة وإخراج المخرج المصري محمد بكير، ما دفع متابعيه إلى توجيه موجة واسعة من النقد والرفض لما شهده العمل من انتقاص لبعض الشخصيات، وجنسياتها أو أصولها، بذريعة السياق الدرامي، أو الأحداث المقتبسة من وقائع تاريخية.

وتعرض المسلسل لهجوم كبير من مشاهدين عراقيين، عابوا عليه إظهار المواطن العراقي، ذليلاً يبحث عن لقمة العيش.

وامتد لهيب التمييز العنصري إلى مسلسل “النار بالنار” السوري اللبناني من بطولة كاريس بشار، عابد فهد، وجورج خبار، عن واقع السوريين في أحد الأحياء العشوائية في العاصمة بيروت، وما يتعرضون له من تمييز واضطهاد.

ورفض المشاهدون مشاهد تنكئ جراح الماضي، واتهام الجيش السوري باحتلال لبنان، إضافة إلى التنديد بخلع ممثلة الحجاب في أحد مشاهد العمل لتبدو مثل اللبنانيات، ما اعتبر إهانة للبنانية والسورية معاً.

وأخيراً أسدل الستار على الحلقة رقم 15 للمسلسل اللبناني السوري “وأخيراً”. وعلى الرغم النجاح الكبير الذي حصده المسلسل، غير أنه لم يخلُ من بعض الانتقادات مثل اللجوء إلى بعض الألفاظ النابية والشتائم، إضافة إلى أساليب استسهال القتل والإجرام، والاتجار بالبشر والمخدرات. كما انتقص المشاهدون الصور التي ركزت على البيئات العشوائية المشوّهة للعلاقات بين البلدين.