دراسة حديثة تكشف عنه.. نظام غذائي قد يساعد على تحسين وظائف الكلى

دراسة حديثة تكشف عنه.. نظام غذائي قد يساعد على تحسين وظائف الكلى

فتحت دراسة جديدة آفاقاً جديدة لعلاج مرضى القصور الكلوي المزمن عبر استراتيجية غذائية غير دوائية قد تكون فعّالة وآمنة.

يؤدي مرض الفشل الكلوي إلى تراكم الفضلات والسوائل في الجسم، ويُعَد علاجه صعباً بسبب فقدان خلايا الكلى التي تشكل جزءاً من حاجز الترشيح الكلوي، ما يُضعف قدرة الكلى على تصفية السموم والفضلات.

وأجرى الباحثون دراسة لاختبار فاعلية نظام غذائي مستوحى من الصيام، وهو نظام منخفض السعرات الحرارية والملح والدهون، يهدف إلى إحداث تغييرات في الجسم مشابهة لتلك التي يحققها الصيام، دون الامتناع الكامل عن الطعام.

وخلال الدراسة، تم استخدام هذا النظام الذي يُقدّم للمرضى كمية محدودة من العناصر الغذائية الأساسية لفترات قصيرة متقطعة.

ويهدف هذا النظام إلى تحفيز الخلايا الكلوية على إعادة برمجتها وتجديد وظائف الكلى؛ ما يُظهر إمكانية إبطاء تقدم المرض دون الحاجة إلى الصيام الكامل، وبالتالي يُعد خياراً غذائياً غير دوائي يمكن أن يفيد مرضى “الكلى المزمن”.

وأجرى الباحثون هذا النظام الغذائي على نماذج من الفئران، وقد أظهرت النتائج إيجابية واضحة؛ حيث تم تحسين وظائف الكلى وتجديد الخلايا المسؤولة عن الترشيح الكلوي، بالإضافة إلى تقليل الضرر في الأنسجة الكلوية. وفي دراسة تجريبية أخرى أجريت على 13 مريضاً يعانون من القصور الكلوي، وجد الباحثون أن هذا النظام الغذائي قلل من فقدان البروتين وحسّن من وظائف الأوعية الدموية مقارنةً بأولئك الذين لم يتبعوا النظام.

ووفق الباحثين، يُعد الفقدان المستمر لخلايا الكلى أحد الأسباب الرئيسية لتدهور وظائف الكلى والوصول إلى مرحلة الفشل الكلوي، ما يستلزم اللجوء إلى غسيل الكلى أو زراعة الكلى.

لكن هذه الدراسة أثبتت أن النظام الغذائي المستلهم من الصيام يمكنه تحفيز إعادة برمجة هذه الخلايا وتجديد وظائف الترشيح في الكلى، ما يقلل من تدهور الأنسجة.

 

الوكالات