أخبار الصحة

دراسة حديثة تكشف.. ارتباطات تغير النوم بالصحة النفسية الجيدة

دراسة حديثة تكشف.. ارتباطات تغير النوم بالصحة النفسية الجيدة

كشفت دراسة علمية حديثة وجود ارتباط بين تغيرات النوم بالصحة النفسية السليمة، وقد كانت معظم دراسات نوم الأطفال تعتمد على تقارير الآباء والأطفال عبر الاستبيانات، إلا أن العلماء في هذه الدراسة استخدموا جهاز نشاط معصمي يُعطي بيانات موضوعية لسبع ليالٍ متتالية، بالإضافة إلى سجل نوم يُملأ يومياً.

وفي نهاية هذه التقييمات، تزور العائلات المختبر لإجراء المزيد من الفحوصات، ولرصد تعقيدات النوم، يقيس العلماء مدته وجودته وتقلباته من ليلة لأخرى. ولتقييم الصحة العقلية، يقوم الآباء والأمهات بإكمال اختبار الشخصية للأطفال المكون من 280 عنصراً – والذي ينتج درجات للسلوكيات الخارجية (العدوان؛ التحدي؛ الاندفاع؛ كسر القواعد؛ فرط النشاط) والسلوكيات الداخلية (القلق، الاكتئاب، الانسحاب الاجتماعي، الشكاوى الجسدية).

ووجد العلماء أن مدة النوم انخفضت مع التقدم في السن بحوالي ست دقائق في السنة، أي ما يقرب من ساعة بين سن 9 و18 عاماً. وكان الأطفال البالغون من العمر 18 عاماً يحصلون على حوالي 6.5 ساعة من النوم كل ليلة – أقل بكثير مما يوصى به للصحة البدنية والعقلية المثلى. في حين تحسنت جودة النوم بشكل عام للمجموعة، ولوحظت اختلافات فردية كبيرة.

وزاد تقلب النوم مع التقدم في السن مع تقلبات من ليلة إلى أخرى بحوالي 18 دقيقة في سن 18 عاماً. وقال القائمون على الدراسة إن أبحاثا كثيرة أظهرت أن التقلبات الأقل، والنوم بنفس عدد الساعات تقريباً كل ليلة، يرتبط بنتائج أفضل. فيما يتعلق بالصحة العقلية، كان النوم الأفضل في سن 9 سنوات (أطول، وأفضل جودة، وأقل تقلباً) مرتبطاً بسلوكيات سلبية أقل- وصحة نفسية أفضل في سن 18 عاماً.

والاستنتاج المهم: كيفية نوم الطفل يمكن أن تُنبئ بصحته النفسية بعد سنوات. بطبيعة الحال، هناك عوامل عديدة، إلى جانب النوم، تؤثر على الصحة النفسية للشباب، ولكن التدخلات لتحسين نوم الأطفال قد تُفيد في التخفيف من مشاكل الصحة النفسية بعد سنوات عديدة.

 

الوكالات