بعد تحليل 117 بحثا علميا تابع صحة 250 ألف طفل على امتداد 30 عاما، توصلت الدراسة إلى أن إرضاع الطفل من ثدي أمه بانتظام يخفض خطر الإصابة بالربو بنسبة 37 في المئة بين الأطفال دون سن الثالثة، وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة إن خطر الإصابة بالربو ينخفض بنسبة 17 في المئة بين الأطفال في سن السابعة فما فوق نتيجة رضاعة الثدي في البداية.
وإجمالا أكد 62 بحثا أن رضاعة الثدي مفيدة وقال 43 بحثا إنها لا تؤثر في احتمالات الإصابة بالربو، فيما قالت أربعة بحوث فقط إنها تسبب الربو وذهبت ثمانية بحوث إلى أن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية.
وأعلنت الدراسة التي أُجريت في جامعة سافولك البريطانية ونُشرت في مجلة “جورنال اوف ابيديميولوجي” الأمريكية لعلم الأوبئة أن نتائج تحليل هذه البحوث “تشير بقوة” إلى أن رضاعة الثدي تحمي الطفل من الربو وخاصة إلى حد الثانية من العمر.
والمعروف الآن أن خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي يكون أكبر بين الأطفال الذين لا يتغذون من ثدي الأم. وتقول الدراسة إن هذه العدوى يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالربو بين الرضع والأطفال الصغار.
وتبين الأرقام أن 1 من بين كل 11 طفلا في بريطانيا مصاب الآن بالربو وسُجلت 18 حالة وفاة بسبب الإصابة في عام 2011 ـ 2012. منظمة مكافحة الربو في بريطانيا رحبت بنتائج الدراسة. ونقلت صحيفة “الديلي ميل” عن متحدث باسم المنظمة “إنها تقدم دليلا قويا على أن خطر الإصابة بالربو يكون أقل بين الأطفال الذين يتغذون من ثدي الأم”.